كعادتها مع بداية كل عام، نشرت مؤسسة"TravelMail" توقعاتها لأشهر وأفضل أماكن السياحة في 2013، وذلك حسب تقريرها السنوي لاتجاهات السفر، وعلى الرغم من الاقتصاد العالمي المترنح ، إلا أنها تتوقع زيادة أعداد السياح حول العالم لتبلغ مليار سائح هذا العام بالنسبة للسياحة الدولية.وضمت القائمة العديد من الوجهات الجديدة التي يمكن السفر إليها بأمان هذا العام ومنها بورما و سريلانكا وإسبانيا والبرتغال. وبدأت القائمة في قارة آسيا، وكان أفضل الأماكن في هذه القارة الساحرة – بحسب موقع العربي اليوم- هي بورما، حيث يتم حاليًا بناء 50 فندقًا جديدًا في ميانمار "وهو الاسم الرسمي الآن لبورما" التي تستعد لاستضافة المهرجان الرياضي للألعاب جنوب شرق آسيا في 27 ديسمبر. وفي مكان آخر، تقوم شركة طومسون وفرست تشويس بتقديم رحلات مباشرة إلى جزيرة فوكيت، بتايلاند، من نوفمبر 2013، للركاب المسافرين على متن الطائرة الجديدة من طراز 787 دريملاينر، وقالت شركة الرحلات إنها الوحيدة التي تقدم رحلة طيران مباشرة إلى هذا المنتجع المشمسة، وهو ما يعني أن المصطافين لن يضطروا للهبوط في العاصمة التايلاندية بانكوك. وسوف تقوم الخطوط الجوية البريطانية بإطلاق رحلات جديدة إلى كولومبو، وسريلانكا في أبريل، والتي يمكن أن تبشر باهتمام جديد بهذه الجزيرة في المحيط الهندي، وقد لاحظت "ترافيل ميل" إعلانات عدد من الشركات السياحية عن عروض للإقامة في الساحل الشرقي لسريلانكا في العام المقبل، فعلى سبيل المثال، سيتم افتتاح منتجع " The Beach House" في هذا الجزء من البلاد في فبراير، وهي منطقة كانت خارج الحدود في وقت نشوب الحرب الأهلية السريلانكية والتي انتهت في العام 2009، ومع انتهاء عصور الحرب وبدء عصور السلام ، يعد هذا الجزء من الشاطيء برماله البيضاء فرصة لا تعوض لممارسة رياضة الغطس. كما ظهرت مدينة سول، عاصمة كوريا الجنوبية، على خريطة الرحلات الدولية بقوة هذا العام بفضل حفلات "جانج نام ستايل" التي يقدمها نجم البوب PSY ، والتي تجذب الكثير من السياح لهذه المدينة الجميلة. وقد طرحت هذه المدينة النابضة بالحياة كواحدة من الوجهات الأكثر جذبًا العام المقبل. فقد قدمت الخطوط الجوية البريطانية رحلات جديدة إلى المدينة في وقت سابق من هذا الشهر، كما حققت نسبة 34% زيادة في مبيعات الوون الكوري، مما يشير إلى وجود شهية لاستكشاف هذا العالم الغامض. وتعتبرسول مدينة اقتصادية كبيرة ،حيث تضم الكثير من شركات المال والأعمال مما يؤدي إلى جذب السياح الذين يبحثون عن شيء مختلف قليلا، ويفضل زيارة هذه المدينة الرائعة في الربيع، عندما تتفتح الازهار، أو في الخريف عندما يكون هواء الصيف لايزال يخيم على المدينة الجميلة، كما أنها تتميز بالسلع رخيصة الثمن مما يضمن رحلة تسوق ممتعة أيضًا، كما يمكنك تذوك الاطعمة المميزة ذات النكهات الغريبة والخروج على الشواطي في بلاد لا تزال تعاني من اثار الحرب الباردة على طول الحدود مع كوريا الشمالية . وفي أمريكا الجنوبية، جاءت مدينة ريو دي جينيرو البرازيلية في المركز الثالث بين المدن الأكثر بحثًا من قبل البريطانيين على Google في العام 2012، وقالت "ترافيل ميل" إن بلاد السامبا جاءت كخيار شعبي هذا العام، وتتوقع تحقيق نتائج أفضل في 2013 و2014، حيث أنها ستستضيف اثنين من أكبر بطولات كرة القدم، هما كأس القارات وكأس العالم 2014، ثم دورة الألعاب الأولمبية عام 2016. وفي الوقت نفسه، اتجهت أنظار العالم للإكوادور في عام 2012. وفي 2013، تستعد عاصمتها كيتو لافتتاح مطار جديد وخط السكك الحديدية الذي سيخدم جميع أنحاء البلاد. كما أنها تعتبر بوابة الدخول إلى جزر غالاباغوس الساحرة. وبالنسبة لأوروبا، وبسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية، يفضل البعض عدم المجازفة بالأموال المخصصة للعطلات الخارجية وزيارة أماكن شهيرة ومضمونة بدلا من الاندفاع في اكتشاف وجهات جديدة يمكن أن تتسبب في ندم البعض في النهاية، ومن هنا يأتي العشق الأبدي للقارة الأوروبية، حيث تقول المؤشرات إن أوائل الحجوزات للصيف في العام 2013 هي نفسها التي حققت أعلى النسب في العام 2012، على الرغم من المشاكل الاقتصادية الهائلة التي تواجهها اليونان، إلا أنها تحاول توفير أفضل العروض لجذب السياح إلى شواطئ الشمس المباركة. ومن المتوقع أن تزداد أعداد الرحلات السياحية المتجهة إلى تركيا عن العام الماضي، حيث تشهد العاصمة العثمانية إقبالا كبيرا من السياح عامة ومن العرسان بشكل خاص، فقد أصبحت المدينة المفضلة لقضاء شهر العسل بين كثير من الأزواج حول العالم. وأصبحت إسبانيا، على رأس قائمة الأمنيات لدى البريطانيين في عطلة العام 2013 بالإضافة إلى فرنسا، وتعد مدينة مرسيليا الساحلية الفرنسية الأفضل بالنسبة للسائحين حيث أنها تضم أرخص وأفخم الفنادق أيضًا، كما أنها مليئة بمعارض فنية رائعة وأفضل المطاعم على مستوى العالم، وتعد مدينة مراسيليا واحدة من العواصم الأوروبية الثقافية في 2013 جنبًا إلى جنب مع مدينة كوسيتش السلوفاكية. وأخيرًا، جاءت كرواتيا التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في العام المقبل، في دائرة الضوء، فقد تضاعفت مبيعات عملة الكونا الكرواتية على مدى السنوات الخمس الماضية. وفي شمال أفريقيا، تنبأت شركة توماس كوك السياحية بأن تكون تونس هي واجهة الكثير من السائحين في عام 2013، وذلك لسبب شمسها المشرقة على مدار العام وانخفاض تكلفة المعيشة. و كان هذا البلد الشمال أفريقي مقصدا للبريطانيين، لكن ثورة الياسمين في العام 2011 كان لها تأثير كبير على أعداد الزائرين، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد السائحين العام المقبل، مرة أخرى، بفضل التراث الحضاري والشواطيء الرائعة والمواقع الأثرية، وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، إن "تونس لم تعد تعاني اضطرابات واسعة النطاق، كالتي وقعت خلال أحداث يناير 2011، ويحافظون على النظام العام في معظم المناطق." وبالنسبة لنيوزيلندا، فقد تلقت نيوزيلندا ضربة قوية في مجال صناعة السياحة لسبب الزلزال الذي ضرب مدينة كرايستشيرش في العام 2011، لكن مسؤولين يأملون أن تستعيد السياحة عافيتها بعد صدور الفيلم الجديد "The Hobbit" مثلما حدث بعد صدور فيلم The Lord of the Rings وذلك لأن هذه الأفلام الشهيرة تقدم صورة حية عن الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها نيوزيلندا بالإضافة إلى روح المغامرة. أما الولاياتالمتحدة، فإنها تتصدر عناوين الصحف في عام 2013، وذلك بفضل عدد كبير من الأفلام والاحتفالات السنوية، و أكد خبراء السياحة أن فيلم The Great Gatsby من بطولة ليونارد دي كابريو، والذي تم تصويره في كثير من الولايات مثل نيويورك ولونغ أيلاند وسيدني ونيو ساوث، سيروج للولايات المتحدة بشكل كبير في جميع المجالات. أما مدينة جيتيسبيرج، في بنسلفانيا، فسوف تحتفل بمرور 150 سنة على انتهاء الحرب الأهلية الشهيرة بالإضافة إلى بعض الأحداث على مدار العام، وبالنسبة لدالاس، فهي تخطط الآن للذكرى ال50 لاغتيال الرئيس جون كنيدي، في نفس الموعد والمكان الذي قتل فيه الرئيس الراحل، مما سيجعل عشاق كيندي يفضلونها على أجمل مدن أوروبا الساهرة. وأخيرًا، تحتفل ولاية فلوريدا الأمريكية بالذكرى ال500 الاكتشاف القارة، وإذا كان هذا لا يكفي لإغراء لك، يمكنك زيارة الحدائق التي تضم الكثير من المعالم الجديدة في العام 2013، ومشاهدة الأفلام الشيقة وزيارة حديقة أورلاندو والتمتع بحكايات عالم ديزني في قاعة الأميرة. وفيما يتعلق برحلات الفضاء الخارجي، ففي العام المقبل سيتمكن أصحاب المليارات من الاستمتاع بالسياحة الفضائية لأول مرة في العالم، بعدما قام السير ريتشارد برانسون بإرسال سفينته الفضائية لأول مرة في المدار، وبينما تبلغ أسعار التذاكر حوالي 120 ألف جنيه إسترليني، قام حوالي 500 شخص بالحجز في هذه الرحلات التي تنطلق نحو النجوم. وبخصوص الرحلات البحرية، فيبدو أن الشعبية المتزايدة للرحلات البحرية لا يمكن وقفها، خاصة وأن العام 2013 من المتوقع أن يكون مختلفًا. تعتبر الرحلات البحرية رحلات شاملة للجميع وهي الخيار المثالي للمسافرين من حيث التكلفة. وقالت جمعية النقل البحري (PSA) إنها تتوقع نموًا أكثر من 2% في عدد الرحلات التي سيختارها سكان المملكة المتحدة العام المقبل مما قد يدفع دفع الرقم إلى مستوى قياسي وهو 1.76 مليار جنيه إسترليني، فقد كان هناك إقبالا كبيرا على الرحلات البحرية السياحية في ميناء المملكة المتحدة جنبا إلى جنب مع الرحلات النهرية. وتأتي شعبية العطلات السياحية البحرية من التنوع الهائل في مسارات السفن وأناقتها من حيث التصميم الداخلي بالإضافة إلى القيمة المالية البسيطة، ويقول آدم كولتر، محرر متخصص في موقع CruiseCritic.co.ukإن تصميمات السفن السياحية أصبحت أكثر فخامة بالإضافة إلى الاستغلال الصحيح لجميع المساحات لتوفير اكبر قدر من الخدمات، وسيتم تصميم سفن مصممة من ثلاثة طوابق هائلة. وستتمكن دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وشمال أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي، وغرب أفريقيا وجزر الأزور، وهي النقاط الساخنة لمثل هذه الرحلات من خلق شعبية كبيرة مع المزيد من الرحلات المتجهة إلى وجهات مختلفة.
