استقبل عدد من الخبراء السياسيين، مبادرة عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، بالترحيب واعتبروها "سبيلا" للخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها مصر. وقال جورج اسحق القيادى بحزب الدستور، ل أنه يوافق على البند الخاص بتشكيل حكومة طوارئ من مختلف القوى السياسية لمدة عام، برئاسة الرئيس محمد مرسى، وتعمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية فى غضون 6 أشهر. وشدد على ضرورة، تشكيل لجنة عليا للانتخابات، بإمكانيات مادية وإدارية كافية، فضلا على ضرورة الرقابة الدولية على الانتخابات، لكنه اعترض على مقترح تشكيل لجنة قانونية لتعديل المواد الخلافية فى الدستور. من جانبه، طالب الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون لحقوق الإنسان، الرئيس مرسى بتنفيذ مقترحات المبادرة، ولفت إلى أن المبادرة تفتقر إلى مطلب إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وكانت مبادرة "موسى" تضمنت 7 نقاط رئيسية للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر الآن، ودعت إلى مصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادى دون مواربة، وإعلان هدنة سياسية يتفق على أسسها فورياً مع جبهة الإنقاذ الوطنى، وتشكيل حكومة طوارئ لمدة عام، يترأسها رئيس الجمهورية، وتتشكل من مختلف القوى السياسية الفاعلة، يكون معيار تشكيلها القدرة والخبرة والكفاءة المطلوبة فى هذه المرحلة. وتضمنت المبادرة أيضًا تولى حكومة الطوارئ تحديد موعد الانتخابات النيابية، مع عودة الجميع إلى أعمالهم وإعادة تشغيل المصانع المصرية المتوقفة، ووقف كافة الإضرابات عن العمل والمطالبات خلال فترة حكومة الطوارئ، مع الإعداد لأخذ كافة المطالبات المشروعة فى الاعتبار فور عودة الوضع الاقتصادى إلى طبيعته، فضلا عن تشكيل لجنة بقرار جمهورى من فقهاء القانون الدستورى وأساتذة لقراءة الدستور ومناقشة المواد المختلف عليها أو التى تحتاج فى كل الأحوال إلى تعديل وتنهى أعمالها خلال 6 أشهر.