بدأت «جبهة الإنقاذ الوطنى» الاستعداد مبكرًا للانتخابات البرلمانية، سعيا للحصول على الأغلبية لإعادة صياغة الدستور الجديد، الذى تم تمريره بعد انتهاء الاستفتاء. وقال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى لكل من شبكة «فرانس 24» وتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، إن الدستور الذى تم تمريره غير مشروع وغير قانونى، والمجتمع المصرى بدأ يدرك أن الخلاص لا يأتى بالشعارات الدينية. وأوضح «البرادعى» أنه «واثق من أن تصويت الشعب المصرى فى الانتخابات البرلمانية، سيكون فى صالح الأحزاب الليبرالية والعلمانية»، وتوقع أن تحصل على الأغلبية البرلمانية، وكشف عن نية المعارضة إعادة صياغة الدستور الجديد، بشكل لا يتعارض مع الحقوق والواجبات الأساسية، ولا يقيد الحريات ويحقق استقلال القضاء. من جانبه، قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، لوكالة «الأسوشيتدبرس الأمريكية»، إن المعارضة مستمرة فى مواجهة الدستور الجديد، معتبرًا أن عملية تمريره كانت غير شرعية من الأساس، وأضاف «صباحى»: إن سلسلة الانتصارات الانتخابية التى حققها الرئيس المصرى محمد مرسى وجماعة الإخوان، نتيجة لممارسات انتخابية «غير منصفة»، وأخطاء رئيسية من المعارضة الليبرالية، خصوصا عدم وجود وحدة وطنية وتنظيم حقيقى. وأشار إلى أن أغلبية الشعب المصرى ليس من الإخوان، و«مرسى» وجماعة الإخوان، يسعيان لإقامة نظام الطغيان لتسيير مصالحهم، وأنهم يخسرون يوما بعد يوم.