أصيبت مؤسسة الرئاسة اليوم بارتباك كبير على خلفية الاعتذارات «بالجملة» التى انهالت عليها من القوى المدنية والإسلامية على السواء عن عضوية مجلس الشورى بعد إعلان أسماء المعينين أمس الأول فى قرار اعتمده الرئيس محمد مرسى. ورغم كم الاعتذارات الهائلة، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الشورى أنها ستستقبل الأعضاء المعينين فى البهو الرئيسى للمجلس اعتبارا من اليوم «الأحد» بعد تلقى القرار الجمهورى من قبل المجلس، الأمر الذى زاد من كثافة الغموض على المشهد الضبابى. وبرر المعتذرون عن «الشورى» رفضهم للمنصب بمبررات مختلفة، ففى حين اعتبر البعض التعيين رشوى سياسية وأن المجلس بلا شرعية، وبرر البعض الآخر انشغاله بالعمل الحزبى أو حالته الصحية، هذا فيما أكد عدد من الشخصيات المعينة بالمجلس عدم تلقى معلومات عن ترشيحهم بشكل رسمى. ونفى نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، علمه بتعيينه بالشورى، لكنه رجح أن يعتذر، فيما اعتذر الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، للرغبة فى التركيز فى العمل الحزبى، وبرر ثروت بدوى، الفقيه الدستورى، رفضه للتعيين فى «الشورى» نظرا لكبر سنه الذى قد يعوقه عن القيام بمهامه خوفا من أن يحسب على تيار سياسى بعينه. كما اعتذر الكاتب الصحفى وائل قنديل عن المنصب، لأنه يعتز بكونه «كاتبا صحفيا»، ومن الأفضل ترك المنصب لمن هو أكفأ. ورفضت جميلة إسماعيل، العضوة بحزب الدستور، التعيين بالشورى، قائلة: اعتذرت عن ترشيحى للتعيين بمجلس الشورى لتعارضه مع مواقف مبدئية ومعلنة لى مما يحدث، معلنة أنها ستخوض انتخابات الشعب عن دائرة قصر النيل. وقال القس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية: «لم يبلغنى أحد بترشيحى للمجلس ولم أطلب ذلك، لكنه أضاف «لكل حدث حديث»، رافضا التعليق عن قبول الترشيح بالسلب أو الإيجاب.