سيطرت الانتهاكات وعمليات التزوير على المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.. لم تختلف كثيرا عن المرحلة الأولى يوم السبت الماضى.. الانتهاكات كما هى ومحاولات توجيه الناخبين للتصويت ب«نعم» تواصلت دون رادع والشكاوى من تأخير فتح اللجان تكررت، أضف إليها الشكوى من تصويت الموتى فى اللجان وانتحال صفة قاض فى بعض اللجان وتسيير العمل بها بدلا من القاضى المكلف بهذه المهمة.. انتهاكات بالجملة وتزوير يزكم الأنوف مع سبق الإصرار والترصد، وجميعها تسير باتجاه إخراج نتيجة التصويت بقبول المصريين مرغمين للدستور الجديد.. الانتهاكات رصدتها غرف العمليات فى أكثر من مكان.. حيث أكد المستشار محمد عبدالهادى، عضو غرفة عمليات نادى القضاة أن إجمالى عدد الشكاوى التى رصدتها الغرفة حتى منتصف يوم أمس بلغ 53 شكوى.. كما كشفت غرفة العمليات أن إجمالى عدد القضاة المشرفين على المرحلة الثانية من الاستفتاء فى المرحلة الثانية من القضاء العادى وأعضاء النيابة العامة هو 2607 قضاة من أصل 12450 قاضيا لهم حق الإشراف على الاستفتاء.. كما أكد المستشار عبدالهادى أن 53 قاضيا أعلنوا رفضهم الإشراف على الاستفتاء، وأعلنوا ذلك كتابة فى مقر نادى القضاة، ومع ذلك تم إدراج أسمائهم فى كشوف المشرفين. من جانبه، أكد المستشار ياسر زغلول، عضو مجلس إدارة نادى النيابة الإدارية ورئيس نيابة أشمون أن غرفة عمليات النادى رصدت العديد من المخالفات فى بعض لجان الاقتراع، مؤكدا أن من بين المخالفات التى تم رصدها ترك مستشار للجنته بالبدرشين اعتراضا على ما وصفه بالتدخل السافر من أحد مندوبى اللجنة العليا فى عمله ودخول 6200 ناخب بطريقة حشد المواطنين باللجنة، ما أدى إلى عدم سيطرته على تنظيم عملية الاستفتاء، وأكد زغلول ما أعلنت عنه غرفة عمليات نادى القضاة بوجود اسم المستشار أشرف لبيب فى كشوف المستشارين المشرفين على الاستفتاء بلجنة 65 بأبوقرقاص رغم اعتذاره. بينما رصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطنى فى تقاريرها الدورية أمس تكرار انتهاكات المرحلة الأولى، لكنها زادت هذه المرة بإدراج أسماء متوفين فى كشوف الناخبين، وخلو بعض المدارس من المراقبين، وتعطيل عملية التصويت عدة مرات بغلق اللجان لأسباب غير مبررة.. كما رصدت غرفة عمليات التيار الشعبى المصرى وجود اسم زكريا أحمد على سويلم، ورقمه بالكشف الانتخابى1701 فى لجنة رقم 4 مدرسة حى العباسى بالإسماعيلية رغم وفاته منذ 4 سنوات ونصف السنة. فضلا عن رصد قيام سيارات تابعة لحزب الحرية والعدالة بنقل الناخبين إلى اللجان جماعيا وحثهم على التصويت ب«نعم». على صعيد متصل، تفقد الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان القوات المسلحة سير عملية الاستفتاء أمس من خلال زيارته لعدد من اللجان الانتخابية لتسهيل سير العملية الانتخابية وقال صبحى ل«الصباح» أثناء وجوده بمدرسة الهرم الإعدادية بنات إن القوات المسلحة تعمل على تأمين الاستفتاء من خلال نقاط للتأمين من الداخل والخارج، مشير إلى أن الضبطية القضائية ستنتهى بعد الاستفتاء مباشرة. من جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم، رئيس مصلحة السجون، إن مصلحة السجون خاطبت اللجنة العليا للانتخابات لعمل لجان خاصة بعدد من السجون بعد طلب 3 نزلاء محبوسين احتياطيا على ذمة قضايا جنائية للإدلاء بأصواتهم، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت، وقالت فى خطاب رسمى موجه لمصلحة السجون إن عمل لجان خاصة داخل السجون أمر صعب للغاية.