كشف صخر بسيسو عضو مركزية فتح ولجنة حوار المصالحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء عن أن الدكتور موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طلب تأجيل النقاش حول تطبيق ملف المصالحة لحين انتهاء حركته من انتخاباتها الداخلية. وقال بسيسو "إن تصريحات قادة حماس حول تأجيل فتح للمصالحة للرهان على مبادرة أمريكية لتحريك مفاوضات السلام بعد الانتخابات الصهيونية يعتبر تضليلا للرأي العام" ، مطالبا بالرجوع إلى أبومرزوق للتأكد من ذلك بدلا من التصريحات التوتيرية. وأضاف "أود أن أذكر حماس أنه عند توقيع الاتفاقات السابقة للمصالحة لم يكن هناك مفاوضات ومبادرات أمريكية كما أن هناك قيادات داخل حماس استحسنت البقاء على الكراسي واستحسنت ألا نذهب للمصالحة" ، مطالبا هؤلاء بأن يأخذوا بعين الاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني. وأعرب بسسيو عن أسفه الشديد لرفض حماس إقامة مهرجان انطلاقة فتح 48 فى أرض الكتيبة بوسط غزة كما أن ذلك يعطى أجواء سلبية للمصالحة.. كاشفا عن أن حركته طلبت من مصر التدخل لدى حماس لإقامة مهرجان انطلاقة فتح وهو ما وافقت عليه إلا إنها رفضت إقامته فى ساحة الكتيبة. وحول ما أعلنه قيادي حماس صلاح البردويل بأن قيادة حماس مخولة حتى آخر لحظة لتوقيع أي اتفاق مصالحة ينهي الانقسام الفلسطيني ، استغرب بسسيو من ذلك وقال كان ذلك عندما وقعنا اتفاق المصالحة فى القاهرة ولم يطبق..ونحن نريد تصريحات تراعى المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وليس المصالح الخاصة. وأوضح القيادي في حماس صلاح البردويل - في تصريحاته - أن قيادة حماس مخولة حتى آخر لحظة لتوقيع أي اتفاق مصالحة ينهي الانقسام الفلسطيني، قائلا "نحن جاهزون للمصالحة التي تقوم على الثوابت كما تحدث بذلك رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في ذكرى انطلاقة الحركة في غزة ولا أحد يتحدث نيابة عن حماس". وأضاف البردويل إن حركة حماس مرتبة وجاهزة للمصالحة بكل أبعادها، وإرادتنا للمصالحة ليست محل نقاش ، والمشكلة موجودة لدى الطرف الآخر (فتح) التي تنتظر مبادرة أمريكية لتحريك عملية السلام بعد الانتخابات الإسرائيلية، هذه هي المشكلة الحقيقية التي تعيق المصالحة ، حسب قوله. واعتبر أن الحديث عن أن المصالحة تنتظر نتائج انتخابات حماس الداخلية واستقرار الوضع السياسي والأمني الذي تعيشه مصر "ليس إلا محاولة لتضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي". وقال "المطلوب من فتح أن تسهم في إيقاف حملة الاعتقالات التي تستهدف عناصر وكوادر حماس في الضفة الغربية التي تسمم أجواء المصالحة ، وأن تقبل بإنهاء الانقسام لأن مصر قامت بدورها وما هو مطلوب بدء ترتيباتها على الأرض، وبالتالي فالوضع في مصر لا يمنعنا من الجلوس وتحديد آليات تنفيذ اتفاق المصالحة". وعبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول ملف المصالحة عزام الأحمد فى تصريح لإحدى الصحف الصادرة في لندن اليوم عن أمله بألا تطول فترة ترتيب حماس أوضاعها الداخلية ، قائلا "من الآن حتى أوائل الشهر المقبل سيحسم موضوع حماس الداخلي لكننا قلقون من بعض التصريحات السلبية التي عادت للظهور مرة أخرى من بعض قادتها في غزة، ومعروف أن بعضهم أجهض إعلان الدوحة حول المصالحة إذ عاودوا الحديث عن المصالحة بطريقة سلبية". واتسمت الأجواء التي تلت انتصار المقاومة بغزة على الاحتلال والتي تزامنت تقريبا مع حصول فلسطين على صفة مراقب في الأممالمتحدة بالإيجابية ، تبلورت في سماح السلطة للحركة بإقامة مهرجان انطلاقتها فى الضفة في الوقت نفسه سمحت حماس لحركة فتح بإقامة مهرجان انطلاقتها رقم 48 إلا أنها رفضت إقامته في ساحة أرض الكتيبة بوسط غزة دون إبداء الأسباب ما أثار استياء قادة حركة التحرير.