قال مدير الوحدة القانونية فى نادى الأسير المحامى جواد بولس إن ما جرى اليوم في محكمة الصلح في القدس بحق الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 142 يوما هو اعتداء صارخ وعمل انتقامى ورسالة إلى كافة الأسرى المضربين. وقال بولس -عقب مغادرته من قاعة المحكمة في القدس- إنه تم إحضار الأسير العيساوي إلى القاعة لسماع رده على لائحة الاتهام التى احتوت على بنود تتهمه النيابة فيها بعدم امتثاله لأمر قانونى ومحاولة التأثير على الشهود. وأوضح أن الأسير كان مكبل اليدين والقدمين وعندما اقترب من قاعة المحكمة كانت عائلته تنتظره فحاول أن يلقي التحية إلا أنه وفجأة انقض عليه رجال من حرس المحاكم واعتدوا عليه وعلى أفراد عائلته بالضرب ،وقاموا بإدخاله إلى قاعة المحكمة في حالة صعبة للغاية. وأشار بولس إلى أنه تقدم بطلب إلى القاضي ليتم نقل الأسير العيساوي لإجراء فحوصات عاجلة له فالأسير بدأ يعاني من آلام في صدره وكذلك كشف عن جروح ودماء على رقبته ، إلا أن القاضي لم يوقف الإجراءات القانونية واستمر في الجلسة لمدة نصف ساعة واكتفى القاضي بلفت انتباه الحرس بضرورة عرض الاسير على أطباء بعد أن تفهم وضعه الصحي الصعب . ولفت بولس إلى أن الحرس وقوات الاحتلال لم تكتف بضربه لمرة واحدة بل قامت بضربه مرة ثانية عندما حاول سامر أن يتحدث لوسائل الإعلام وأوقعته على الأرض ، وتم سحبه من يديه ورجليه إلى غرفة المعتقل في المحكمة. وفي هذا السياق ، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن المحاكم أعدت في واقع الأمر للتقاضي وليس ساحات للاعتداء على الكرامات والحريات وتوجه فارس بدعوة الجميع بالتحرك الحقيقي لوقف معاناة الأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسيران سامر العيساوي وأيمن الشراونة.