مع إقتراب موعد محاكمة القرن "محاكمة مبارك" هناك تخوفات فى الشارع المصرى من صدور الحكم ربما يكون لصالح مبارك وأعوانه, أو ستؤجل المحكمة النطق بالحكم, او ستكون هناك عقوبة مشددة, فالجميع يتساءل واصبح الشعب المصرى يتحدث عن هذه المحاكمة فرأينا انه يجب ان نستطلع رأى وأساتذة القانون و كبار المحامين حول هذه المحاكمة. قال الأستاذ عاكف جاد، الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب، أنه يجب على القاضى إصدار حكما فى هذه الجلسة القادمة يوم 2يونيه لأن الشعب المصرى يريد ان يريح قلبه بخصوص هذه القضية ويريد أن ينتهى من هذه المحاكمة, وأنه من المفترض الا يتأثر القاضى بما حوله من تأثيرات سواء الراى العام او تأثير الانتخابات الرئاسية. وقال عاكف: ان هناك سيناريو ولكنه صعب الحدوث وهو انه فى حالة تسليم حسين سالم رجل الاعمال الهارب فى اسبانيا ستفتح باب المرافعة مرة اخرى امام جميع المحامين ولكن هذا صعب لأن الجلسة بعد غد واعتقد انه من الصعب تسليم حسين سالم فى ال48 ساعة القادمة. وقال د نبيل سالم استاذ القانون الجنائى بحقوق عين شمس, أنه لا توجد سيناريوهات متوقعة فى القضايا الجنائية لانها ليست افلاما سينمائية وليست برنامجاً من برامج التوك شو, ولكنها حقوق للقاضى يستعملها لصالح العدالة وهذه الحقوق تتراوح بين حقه فى إعادة الدعوى للمرافعة, وحقه فى مد اجل النطق بالحكم, وحقه فى ان يصدر حكماً نهائياً سواء بالبراءة او بالإدانة وفقاً لما يمليه عليه ضميره بناء على حيثيات الحكم دون خضوعه لاى تأثيرات او ضغوط, وخاصة فيما يطلق عليه البعض قضايا الراى العام. واضاف سالم, ان الجدل السياسى القائم حالياً حول من سيكون رئيساً لمصر فى جولة الإعادة لا يمكن ولا يصح ان يكون له اى تأثير فيما سوف تنتهى اليه المحكمة ولا يمكن لأى امر ان يؤثر على المحكمة. وقال الاستاذ راشد يونس احد المدعين بالحق المدنى, انه يجب على القاضى النطق بالحكم فى هذه الجلسة لانها جلسة النطق بالحكم, وإحتمال تأجيل النطق بالحكم أمر وارد نظراً للرأى العام لانه من المحتمل أن يأخذ مبارك براءة فى قضية قتل المتظاهرين, ولكنه بالتأكيد سيأخذ حكما فى قضية تصدير الغاز لاسرائيل, وقضية التربح من وراء منصبه واستغلال نفوذه هو واولاده. واضاف يونس, انه فى حالة صدور حكما ضد مبارك سيتم نقله على الفور الى مستشفى سجن طره وهى جاهزة الان لإستقباله. وقال اسعد هيكل, عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين, ان المحكمة ستؤجل النطق بالحكم لآخر الشهر الجارى لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الا اذا كان الحكم مشددا , واذا نجح أحمد شفيق فإن "مبارك" سيأخذ براءة والاعدام سيكون للثوار. واضاف هيكل, انه لدينا شعور بالتخوف والقلق من الحكم, رغم اننا بذلنا قصارى جهدنا لكى نأتى بحق الشهداء والمصابين, ولكننا واجهنا اثناء التحقيقات ثورة قضائية مضادة, كمحو "السى دى" الخاص بإتصالات وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى, وإخفاء الشرائط المصورة من كاميرات المتحف المصرى, بالإضافة إلى شهادة كبار السياسة ،المشير طنطاوى, واللواء عمر سليمان, واللواء محمود وجدى وزير الداخلية السابق, ورغم كل هذا القلق والتخوف الا اننا نرى ان هناك ادلة كافية للحكم على مبارك بالاعدام. واشار هيكل, الى انه اذا صدر الحكم بغير ما يرتضيه الشارع المصرى فستحدث كارثة من أجل ذلك أرى انه ستمد المحكمة النطق بالحكم .