أكد الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وأمين عام الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، أن الإقبال على الاستفتاء اليوم يشهد إقبالا شديداً في كل المحافظات التي يجرى بها الانتخاب، مضيفا: " الناس أدركت فرصة الإدلاء بأصواتها وقدرتها علي التعبير عن آرائهم بحرية ولديهم ثقة في العملية الانتخابية" . وأوضح في تصريحات للصحفيين علي هامش تواجده بحزب الحرية والعدالة، أن إدارة الاستفتاء مسئولية اللجنة العليا للانتخابات وأنه لا علاقة للجمعية التأسيسية أو حزب لحرية والعدالة علاقة بإدارة الانتخابات أو رصد التجاوزات وإنما هي مسئولية منظمات المجتمع المدني . كما أبدى ترحيبه بالحوار المجتمعي علي المواد المعترض عليها بالدستور سواء تم إقرار الدستور أو رفضه، نافياً كل التصريحات التي تنادي برفض نتيجة الدستور سواء كانت بالقبول أو الرفض، قائلا " لدينا مسارات محددة سواء ب"نعم" أو "لا " والرافضين لتلك المسارين فهم يريدون فوضى وحمامات دماء بهذا الكلام الغريب" . أكد أن استخدام المنابر في الدعاية للدستور وتوجيه الناس أمر غير مطلوب، مضيفا " في نفس الوقت صعب الزام قامة كبيرة تجاوزت الثمانين عاما مثل الشيخ المحلاوي بما يقول أو لا يقول، ولكن هل هذا يعني أن يحاصر المسجد ويستخدم العنف في محيطه" . وأوضح أنه غير راضي عن حصار أي مؤسسة سواء الاتحادية أو الدستورية العليا أو الإنتاج الإعلامي، مضيفا " أنا أرفض كل أنواع الحصار وعلى الجميع ما القبول بالمبدأ أو رفضه ككل وليس قبولهم لحصار الاتحادية ورفض حصار مدينة الإنتاج الإعلامي" . معتبرا أن الحصار الذي حدث أمس لمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية ومنع إقامة الأذان فيه مخطط له من قبل لأنه حتى وأن أخطأ الشيخ المحلاوي فهذا لا يبرر حصار المسجد ومنع الصلاة فيه، واعتبر أن قوات الأمن لديها حساسية في التعامل مع المتظاهرين ولها عذرها في ذلك فكيف يتم إغلاق ميدان التحرير أهم رقعة في مصر هل هذا قانوني؟، ومع ذلك لا يرغب الأمن في فض الميدان لكي لا يحدث أي احتكاك بينه وبين المتظاهرين . وشدد علي عدم رضاه عن أداء حكومة الدكتور هشام قنديل إلا انها تتولى المسئولية في ظل الظروف السيئة التي تمر بها البلاد، مضيفا أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للقوى السياسية التي تم إلغاؤها هي دعوة اجتماعية للغداء، ولا تمثل تدخل من الجيش في عمل مؤسسة الرئاسة لأن الجيش ليس فوق مؤسسات الدولة لكي يجري حواراً سياسياً .