أجرى محمد عمرو وزير الخارجية مساء الأمس وصباح اليوم سلسلة من اللقاءات على هامش مشاركته الحالية فى منتدى التعاون العربى الصينى ، المنعقد فى تونس، مع نظرائه من وزراء الخارجية ، حيث التقي بوزراء خارجية السودان والصين ووزير المغرب. وخلال لقاءه بعلى كرتى وزير خارجية السودان، قدم الاخير عرضا لمستجدات العلاقة بين بلاده وجنوب السودان، كما أكد عزم السودان علي تضييق هوة الخلاف مع الجنوب، ومشدداً علي ضرورة حل المشاكل الأمنية أولاً كخطوة لا غني عنها للمضي قدماً في تسوية حقيقية ودائمة. وأعرب الوزير عمرو عن دعم مصر الكامل لعودة البلدين إلى مائدة المفاوضات لحل جميع المشكلات العالقة بينهما. كما تناول الوزيران خلال لقاءهما تطورات الأوضاع في الصومال وما يمكن للجانب العربي تقديمه لحل تلك القضية، وذلك على ضوء القمة التي سوف تُعقد في العاصمة التركية، اسطنبول، غدا الجمعة لبحث الشأن الصومالي. وجرى أيضا خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثلاثى بين كل من مصر وليبيا والسودان، حيث اتفق الوزيران علي عقد اجتماع في وقت قريب بين وزراء خارجية الدول الثلاث لدراسة الخطوات العملية لدعم التعاون فى المجال الزراعي بين الدول الثلاث. كما التقى الوزير محمد عمرو بنظيره المغربى الدكتور سعد الدين العثماني وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي، حيث بحث الوزيران آفاق التعاون العربي الصيني خلال الفترة القادمة في ظل الآليات المختلفة لمنتدى التعاون الذي يدخل عامه التاسع، كما بحثا سبل تطوير استفادة الجانب العربي من الخبرات التنموية للصين، وأكدا علي أهمية مواصلة التشاور المكثف مع الجانب الصيني فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية. وجرى خلال اللقاء بحث التطورات المتلاحقة للأوضاع في سوريا ومواقف القوي الدولية منها، حيث توافقت وجهتا النظر حول ضرورة الوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل والتحرك سريعا للتوصل إلى حل سلمي يجنب الشعب السوري مزيد من الدماء، كما أطلع الوزير المغربي نظيره المصري علي أخر تطورات ملف الصحراء الغربية وموقف الجانب المغربي منها. كما أجرى الوزير عمرو مباحثات مع نظيره الصيني "يانج جي تشي" حيث بحثا مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط، ورؤية العملاق الصيني لها. وقد أشاد الوزير الصيني بالجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية المصرية، مشيراً إلي أن مصر تعطي دروساً في الديمقراطية والوعي والحضارة للعالم بأسره، وأنه أياً كان الفائز في جولة الإعادة فإن بلاده كصديق وفي لمصر سوف تقدم كل ما في وسعها لدعم الشعب المصري من أجل تحقيق التنمية المنشودة، مثمناً الدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه أعرب الوزير المصري عن امتنان مصر للدعم الصيني للقضايا العربية العادلة وبخاصة القضية الفلسطينية وأثني علي المواقف الصينية المبدئية المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة في هذا الصدد. كما تناول الوزيران تطورات الأوضاع في سوريا وأدانا القتل العشوائي للمدنيين واتفقا على أهمية إيجاد حل سلمي سريع للازمة يوقف تفاقمها المستمر، من خلال دور الصين كقوة دولية وطرف فاعل في المجتمع الدولي وعضو في مجلس الأمن.