بدأت في أديس أبابا اليوم اعمال منتدى لتقييم مبادرة الاتحاد الافريقي للقضاء على جماعة "جيش الرب للمقاومة" المتمردة وتنظم بالتعاون بين معهد الدراسات الأمنية الافريقية ومنظمة الاغاثة الانسانية الدولية "أوكسفام". وتتناول المناقشات خلال المنتدى تقييم نطاق نجاح مبادرة الاتحاد الافريقي في الحد من الهجمات التي تشنها الجماعة الارهابية ودورها في تقويض الاستقرار مؤخرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وكذلك سبل حل الازمة الانسانية الناجمة عن هذا الصراع.
ويبحث المنتدى والذي يشارك فيه باسكانياو كونان مدير إدارة حل الصراعات بالاتحاد الافريقي وديسيري اسوجبافي رئيس مكتب أوكسفام لدى الاتحاد الافريقي، وهاليلوجا لولي مسؤول معهد الدراسات الامنية الافريقية بأديس أبابا وعدد من كبار المسؤولين بالاتحاد الافريقي، الامكانيات العملياتية والمالية للمبادرة الاقليمية التي ينسقها الاتحاد الافريقي ومحاولة القاء الضوء على الازمة الانسانية بالمنطقة المتأثرة بأنشطة جيش الرب.
ويناقش المنتدى أيضا التحديات الاخرى التي تثير قلق المراقبين واهمها امكانية ان تقيم جماعة جيش الرب تحالفات مع حكومات اقليمية أو جماعة متمردة اخرى في وسط افريقيا.
ونشأت جماعة جيش الرب للمقاومة في شمال أوغندا في التسعينات من القرن الماضي ومددت أنشطتها من اوغندا الى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى واستمرت في تنفيذ اعمالها الوحشية ضد المدنيين الابرياء وخاصة النساء والاطفال وأدانتها دول ومنظمات دولية عديدة بالمسؤولية عن قتل وخطف وتعذيب وتشويه عشرات الألاف من الناس.
وفي 22 نوفمبر 2011 صنف الاتحاد الافريقي رسميا جماعة جيش الرب للمقاومة كجماعة إرهابية واجاز في مارس الماضي تشكيل مبادرة تعاون اقليمية وتضم اوغندا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطي لتعقب الجماعة وحماية المدنيين من هجماتها الوحشية.