قال سامح عاشور عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الشعب المصري والشارع أصبح هو المحرك الأساسي لأي حزب أو جبهة الآن، وأصبح هو الذي يقود الحوار حول الأزمة وقراراتنا أصبحت تسير وراءه. وأضاف عاشور خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم الجمعة بمقر حزب الوفد على هامش اجتماع تشاوري للجبهة أن الأحزاب التي استجابت لدعوة الرئيس، وقبلت المشاركة في حوار الغد لا تُمثل الجبهة ولا تنتمي إليها، متسائلاً كيف لهذه الأحزاب أن تقبل بحوار لا يتعلق بالأزمة ولا يجد حلاً لها، إذ أن الأزمة الحقيقية تتعلق بالاستجابة لمطالب الجماهير بإلغاء الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء.
وأكد أن الحوار يجب ألّا يكون بلا شروط وبلا قيود، موضحاً أن الجبهة لا تسعى للحديث الإنشائي ولا نريد أن يضلل بنا أحد الرأي العام عن طريق حوار بلا جدوى.
وأشار إلى أن الجبهة لم ترفض حواراً حول الأزمة وإنما رفضت حواراً حول أن يقفز على إرادة الشعب ويمرر الدستور ويقفز على دماء الشهداء وحصار المحاكم، متسائلاً: كيف نقبل حواراً حول أمر واقع يريدون فرضه علينا بقبول دستور معيب من خلال الاستفتاء ثم نتحدث في تفصيلات.
وأضاف عاشور أن الجبهة تجتمع بشكل دوري بسبب تصاعد الأحداث، مشيراً إلى اجتماع اليوم بحزب الوفد المنعقد حالياً هو اجتماع تشاوري تمهيداً لاجتماع غدٍ السبت، واختتم سامح حديثه قائلاً: "كيف نتحاور والإجراءات في موعدها؟".
وأوضح عاشور أن قرار تأجيل الاستفتاء ليس له علاقة بالأزمة الحالية، وإنما جاء نتيجة لمشاكل لوجيسيتية وهي رفض الدبلوماسيين المصريين الإشراف على الاستفتاء في الخارج.
وأكد أن الإعلان الدستوري باطل ولا يُمثل أي أزمة، ولا يمكنه إعاقة حق التقاضي، ولكن الإشكالية الحقيقية أن هناك مانع مادي بإغلاق المحاكم، ومنعها عن أداء عملها، واصفاً ذلك ب"البلطجة السياسية"، كما شدد عاشور على أن الجبهة ليس لها علاقة بمطالب "إسقاط الرئيس" ولم تنادي بذلك أو تطالب به