شمس المصرى أدانت 14 منظمة حقوقية المداهمات الدموية التي تعرض لها الشعب السوري خلال الأيام القلية الماضية في كل من "قرية الحولة في حمص ومدينة حماة"، والتي أسفرت عن مقتل 108 أشخاص في قرية الحولة وحدها ليلة الخامس والعشرين من مايو بالإضافة إلى أكثر من 33 استشهدوا بمدينة حماة. استنكرت المنظمات في بيان لها اليوم القصف العشوائي الذي استمر قرابة 14 ساعة،وأسفر عن سقوط أحد عشر شهيدًا وعشرات الجرحى. أضاف البيان قيام الجيش والشبيحة باقتحام المنازل الواقعة على أطراف الحولة وإعدام عشرات الأطفال والأمهات ، حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال وذبحهم بحراب البنادق ثم رميهم بالرصاص بعد ذبحهم، حتى وصل عدد القتلى إلى 108 أشخاص تقريبًا بينهم 49 طفلا دون العاشرة و23 امرأة. قال البيان إن هذه الأرقام وثقها المراقبون الدوليون وأكدها شهود العيان، وأدانتها المفوضية السامية ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" و كوفي عنان، ووعكست تدهور الأوضاع في سوريا بما يرتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وحملت منظمات المجتمع المدني والحقوقيون الموقِعون علي هذا البيان المسئولية الكاملة والمباشرة للنظام السوري عن تلك المذابح وما قد يتبعها من نتائج مطالبة بالوقف الفوري لكافة أشكال العنف والاستخدام المفرط للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين. ناشدت المنظمات مجلس الأمن والامم المتحدة بالعمل بسرعة قصوى لاتخاذ كل ما يلزم لحماية المدنيين في سوريا، امتثالاً لمسئوليتهما الأخلاقية والقانونية، واتخاذ خطوات واقعية بشأن إحالة كافة المتورطين في تلك المجازر إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن. دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيقات فورية في تلك المذابح الدموية لمعاقبة الجناة، والسماح للجنة بالدخول فورًا للأراضي السورية. اعربت المنظمات عن حزنها لوجود بذور حرب أهلية تُنثر علي أرض سوريا، ترويها دماء ضحايا من كافة الطوائف السورية، وتسمدها أيادي النظام السوري.