اختتمت اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الثانى لمياه الشرب والصرف الصحي والتى استمرت على مدار ثلاثة أيام تناولت خلالها عدة محاور أهمها " معالجة مياه الصرف الصحى ، تنقية مياه الشرب ، تحلية مياه البحر ، الصرف الصناعى ، إعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالج ، تنمية قدرات العاملين بقطاعى المياه والصرف الصحى. وأسفرت جلسات المؤتمر والتى ضمت نخبة من العلماء وأستاذة الجامعات والخبراء إلى مجموعة من التوصيات الهامة ، ففى مجال معالجة مياه الصرف الصحى : تم التوصل إلى ضرورة إعداد المواصفات القياسية المصرية اللازمة لتطبيق أعمال التقنيات الملائمة لصرف صحى قرى الريف المصرى فى ربوع الجمهورية، مع التوسع فى استخدام تقنيات معالجة الصرف الصحى منخفضة التكاليف ، وإدارة حمأة الصرف الصحى كمنتج ذو قيمة اقتصادية فى المجالات المختلفة. وفى مجال تنقية مياه الشرب : كانت الأولوية للتوسع فى دراسات وتطبيق تقنية ترشيح ضفاف الأنهار، مع أهمية مراجعة التشريعات الحاكمة لحماية مصادر المياه ولا سيما المجارى المائية عند مآخذ محطات مياه الشرب . كما حظى مجال تحلية مياه البحر كأحد المصادر الهامة لمياه الشرب بنصيب وافر من النقاشات والأبحاث، وتم التوصل إلى ضرورة تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص فى مجال مشروعات التحلية المتكاملة المنتجة لمياه عذبة وأملاح وزراعات كثيفة ذات عائد اقتصادي. من جانبه أكد اللواء السيد نصر عرفات رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي فى كلمته أن المؤتمر فرصة عظيمة للعاملين بقطاع المياه والصرف الصحى للاطلاع على أحدث التقنيات والمعدات والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة فى هذا مجالى مياه الشرب والصرف الصحى، وأن التوصيات الختامية للمؤتمر فى مجال تنمية المهارات والقدرات تلقى اهتمام قيادات الشركة القابضة مؤكدا على ضرورة استمرار الارتقاء بتدريب وتأهيل الكوادر العاملة فى قطاع المياه للوصول إلى المؤشرات العالمية فى إدارة مرافق القطاع. وأشار إلى أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي كأحد طرق التخلص الآمن من الصرف الصحي من خلال تطوير معالجة مياه السيب النهائى وإعادة استخدامها فى مشروعات زراعية ذات عائد اقتصادى قصير الأجل . جدير بالذكر أن المؤتمر شارك به أكثر من 700 من الخبراء وأساتذة الجامعات من الدول العربية والأجنبية كالجزائر والمغرب والمانيا وهولندا ، كما شاركت الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا) بعدد من الخبراء والمتدربين من دولة الأردن الشقيقة لتبادل ونقل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين الشقيقين .