أكدت النجمة التركية هوليا كوتشيد أن صناعة السينما في مصر وتركيا شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، داعية إلي ضرورة تعزيز التعاون واستغلال الثقافة المشتركة بين البلدين للنهوض بصناعة السينما خلال الفترة القادمة وخلق جسر تواصل بين الجمهورين العربي والتركي. وقالت هوليا كوتشيد -في كلمتها خلال الندوة التي عقدها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اليوم "الثلاثاء" بعنوان "الدراما التركية والجمهور العربي"- إن السينما أقوى فرع من فروع الفنون، حيث تلعب دورا كبيرا في حياة الشعوب، لأنها تتناول الماضي والحاضر ،بالإضافة إلي أنها أفضل وسيلة لفهم الآخر والتعبير عن آلام وآمال الشعوب. وأضافت :"أحترم السينما المصرية المليئة بالروائع، والتي فرضت نفسها على الساحة الدولية بقوة، مؤكدة اعتزازها بالنجم الراحل فريد شوقي الذي يعد نموذجا خالدا للعطاء ،مشيرة إلي أن حماسته وإخلاصه في العمل أسهمت في نجاح أعماله السينمائية. وأشارت إلي أهمية التواصل بين النجوم وصناع السينما والدراما بين البلدين خلال الفترة القادمة وتبادل الزيارات في الفعاليات الفنية في البلدين، لافتة إلي حضورها قبل عامين إلي الإسكندرية للمشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي. من جانبه، شدد المنتج صفوت غطاس على ضرورة تبادل الخبرات بين البلدين في مجال صناعة السينما والدراما، موضحا أن الإنتاج المشترك سيفيد كلا الطرفين. وأرجع غطاس نجاح الدراما التركية في جذب الجمهور العربي والمصري إلي اهتمام صناعها بأدق التفاصيل، فضلا عن تصفية الأعمال التي يتم إنتاجها سنويا قبل تسويقها إلي الخارج، مما يدفع صناعها إلي الحرص على الجودة والمضمون. وأشار غطاس إلي أن أبرز ما لفت انتباهه خلال زيارته الأخيرة إلي تركيا، الاعتماد على أعداد قليلة من العاملين في بلاتوهات التصوير لا تتجاوز 20 شخصا، وانتظام العمل فيها على مدار 12 ساعة متصلة خلال يوم التصوير الواحد. وقال إن أهم ما يميز صناعة السينما في تركيا حاليا هو أن القائمين عليها فرقوا بين عمليتي الإنتاج والتوزيع، ولم يخلطوا بينهما، مشيرا إلي أن من يعمل في مجال الإنتاج السينمائي لا يعمل في مجال التوزيع. وكشف السيناريست ناصر عبد الرحمن عن انشغاله حاليا بالإعداد لفيلم تاريخي تدور أحداثه بين مصر وتركيا، يلقي الضوء على الفترة التي توجه فيها العمال المصريون إلي الآستانة وأثبتوا أنفسهم وبراعتهم. وأعرب عبد الرحمن، عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة تعاونا مشترك بين البلدين يسهم في النهوض بصناعة السينما والدراما.