ذكرت صحيفة السياسة الكويتية أنَّ "قيادات رفيعة المستوى في حركة حماس في الخارج أبدت انزعاجها من التسريبات الصحافية المتكررة التي طالت الجهاز المالي للحركة في تركيا". وأوضحت المصادر أنَّ "التحقيق الأولي عن مصدر هذه التسريبات والتي تعتبر سرية للغاية ولا يعلم بها إلا عدد قليل من الكوادر "الحمساوية"، يشير إلى أنها صدرت من قبل بعض الكوادر العاملة في تركيا". وبحسب المصادر التي وصفتها السياسة "شديدة الخصوصية"، فإنَّ "هذه القيادات أعربت عن خشيتها من أن موجة التسريبات الصحافية والريبة من افتضاح المحور المالي التركي، قد تدفع بعض الكوادر المالية التي تدير هذا المحور إلى استغلال الوضع الحالي واختلاس الأموال تحت حجة الأخطار التي باتت تواجه التحويلات المالية ل"حماس" بواسطة المحور التركي". واشارت المصادر إلى أنَّ "تسريب ضلوع شركة "Sahra Alwaithi Company" للصرافة في تركيا ومديرها علي أكدنيز والصراف ياسين شيشك في تحويل أموال من تركيا إلى "حماس"، قد ضرب التعاملات المالية للحركة في الصميم خاصة في هذه الفترة التي تحتاج فيها إلى أموال هائلة لإعادة تسلحها ولترميم البنية العسكرية التي تضررت بشكل هائل من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة". حسب قول الصحيفة. وأضافت أنَّ "الهدف من وراء سلسلة التسريبات المذكورة يكمن في رغبة المسؤولين عن تحويل الأموال تلقي عمولات باهظة من عمليات التحويل بحجة الأخطار التي باتت تحوم حول هذه العمليات"، مُشيرةً إلى أنَّ "قيادة "حماس" في الداخل تنفست الصعداء بعد وصول 4 ملايين يورو خلال الأيام الأخيرة من تركيا بواسطة شركة (Alwaithi)، بعد أن راودتها مخاوف عدة من فقدان هذا المبلغ