أكد المالك سلال الوزير الأول الجزائري أن بلاده على ثقة من أن الشعب التونسي قادر على مواجهة التحديات المختلفة على درب الديمقراطية والخروج منتصرا بفضل عزيمته و حرصه الكبير على استعادة الاستقرار و العيش الكريم في ظل الرخاء و الازدهار . جاء ذلك في كلمة ألقاها سلال فى بداية جلسة المباحثات التي عقدها مساء اليوم مع رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الذي وصل في وقت سابق إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تستغرق يومين . وأضاف أن الجزائر تتابع ببالغ الاهتمام التطورات التي تشهدها تونس ..مشيرا إلى أن زيارة حمادي الجبالي للجزائر تأتي تجسيدا لإرادتنا المشتركة في إعطاء نقلة نوعية لعلاقات الأخوة و التضامن و حسن الجوار . وعلى صعيد العلاقات السياسية بين الجزائروتونس. أشار سلال إلى أن البلدين دأباعلى الحوار و التشاور على أعلى المستويات بين البلدين ولا أدل على ذلك بمشاركة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة في الإحتفال بالذكرى الاولى للثورة التونسية وزيارة الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى الجزائر في فبراير الماضى وأضاف أن هناك لقاءات دورية في إطار التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيري الشؤون الخارجية والتي كان أخرها إنعقاد الدورة السابعة في تونس مؤخرا . و بخصوص الأوضاع في العالم العربي لفت الوزير الأول الجزائرى إلى أن بلاد تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الأقطار العربية ..مؤكدا وقوفها الدائم إلى جانب شعوبها و دعمها لكل الجهود الرامية إلى إستعادة الأمن و الإستقرار في هذه البلدان بما يضمن وحدتها و سيادتها و بما يحقق طموحات شعوبها إلى الرقي و الإزدهار. وقد تم خلال جلسة المباحثات بين سلال و الجبالى بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات بالإضافة إلى بحث القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وخاصة حماية الحدود فى ضوء تهريب الأسلحة من ليبيا ..كما تم بحث أخر التطورات فى سوريا وفلسطين .