أحرق مسلحون، يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية اليوم الأحد، عددا من المراكز الأمنية وثلاث كنائس في منطقة "جامبورو نجالا" بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. وقال شهود عيان ومصادر إعلامية إن المسلحين الذين بلغ عددهم بالعشرات اقتحموا المنطقة على دراجات بخارية وسيارات وقاموا أيضا بالاعتداء على مكاتب حكومية منها مكتب الهجرة والجمارك. ولم تصدر السلطات بيانات عن هذه الحوادث إلى الآن، لكن بعض المواطنين اتهموا أعضاء "بوكو حرام" بشن هذه الاعتداءات، حيث إن الجماعة قامت بهجمات مماثلة في الماضي بولاية بورنو وغيرها من مناطق شمال البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة. جاءت الهجمات بعد أيام من إعلان المسيحيين بنيجيريا عزمهم رفع دعوة قضائية ضد أعضاء جماعة "بوكو حرام" لدى محكمة الجنايات الدولية بسبب ما وصفوها بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها الجماعة ضد المسيحيين ، حيث قال رئيس الجمعية المسيحية بنيجيريا وهي أكبر المؤسسات الدينية المسيحية في البلاد القس أيو اورتيسجافور ان المسيحيين لا يريدون الانتقام من الجماعة ولكنهم سوف يأخذون القضية الي محكمة الجنايات الدولية. وأعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان مؤخرا استعداد ادارته للتحاور مع الجماعة من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد اذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. وقال جوناثان أن هدف استمرار الجماعة في شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع في الحوار معها للوصل الي سلام دائم في جميع أنحاء البلاد.