لم تسلم الجامعة من الانقسام الذى نال المجتمع كله نتيجة الإعلان الدستورى الأخير الذى أقره د.مرسى، فبين طلبة يرون فى هذه القرارات تغولًا على السلطة، وآخرين يعتبرونها استكمالًا لمسيرة الثورة انشقت الحياة الجامعية. مصطفى أحمد، طالب بكلية حقوق جامعة عين شمس، قال إنه ضد قرارات د.مرسى الأخيرة، فهو يرى أنه ليس من حق الرئيس أن يصدر إعلانا دستوريا من تلقاء نفسه وأنه تجاهل القانون بتفصيل «عباءة الدستور» على مقاسهم. الثورة قامت أساسا لتهدم النظام الديكتاتورى. ووافقه محمد صلاح بآداب عين شمس الرأى، والذى اعتبر قرارات الرئيس باطلة ومهزوزة ويجب التراجع عنها. الفصل بين السلطات من بديهيات الحرية، ونحن نتمسك بها وتعد ملجأنا الوحيد وخاصة بعد سقوط الداخلية، فكيف نمحو السلطة القضائية؟ خاصة أنه لا يوجد أى سند قانونى يستند عليه لإعادة المحاكمات. عمرو المصرى - آداب القاهرة – قال إنه فوجئ بتصريحات الرئيس بوجود بلطجية بمحمد محمود، وقال: «الآن اصبح الثوار بلطجية والإخوان هم الأبطال وانقلبت الآية»، واعتبر أن الرئيس ليس رئيسا لكل المصريين كما وعد. الذين وافقوا الرئيس على إعلانه الدستورى كانوا أقل، ومنهم عائشة مختار - علوم جامعة حلوان، التى اعتبرت أن البلد فى حالة ثورة، وبالتالى لا يجب أن تخضع للقوانين القديمة. وقالت: «الرئيس اتخذ القرارات السليمة وخاصة بعد عزل النائب العام الذى خذلنا كثيرا، خاصة فى براءة العديد من أعوان مبارك وقتلة الثوار مما أغضبنا جميعاً. بداية أى مرحلة جديدة تستلزم أن نشهد العديد من التخبطات، لكن علينا مساندة الرئيس وليس الوقوف فى وجهه بعمل المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات، التى أدت بدورها لخسارة أكثر من 30 مليارا فى أسبوعين فقط».