يواصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلى الأردن هربا من أحداث العنف في بلادهم حيث بلغ عدد الذين دخلوا المملكة أمس 327 لاجئا . وقال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم إن عدد الذين غادروا المملكة طواعية إلى سوريا بلغ 109 لاجئين ، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية منحت كفالات لنحو 134 لاجئا سوريا. ولفت إلى أن اللاجئين السوريين الذين طلبوا العودة إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) بلغ عددهم 33 لاجئا نظرا للتطورات الإيجابية التي يشهدها المخيم بشكل مستمر. وقال الحمود إنه قبيل دخول "أربعينية الشتاء" سيتم الانتهاء من تركيب البيوت الجاهزة (الكارافانات) التي تبرعت بها السعودية والتي يبلغ عددها 2500 كارفان بالإضافة الى تركيب الصوبات الخاصة بالتدفئة ، مشيرا إلى أنه تم شراء 6 آلاف صوبة من الصين سيتم توريدها الى المخيم خلال الاسبوع الجاري حيث تعمل ضمن أعلى مواصفات الأمان. وأشار إلى أن عدد اللاجئين المقيمين داخل "السايبر سيتي" بالرمثا بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) يبلغ حوالي 450 لاجئا، موضحا أن شركة "السايبر سيتي" سمحت باستخدام ارض مساحتها 200 دونم في حال وجود نية للتوسيع، لافتا إلى أنه تم أيضا تركيب عدد من البيوت الجاهزة (كارفانات) في حديقة الملك عبدالله بالرمثا. وقال الحمود إنه تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم الأردنية ومن خلال اليونيسيف بإلحاق الطلبة السوريين المقيمين في "حديقة الملك عبدالله" بالتدريس في مدارس "الرمثا". وتتحمل الأردن أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد على 240 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية من بينهم أكثر من 125 ألفا مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.