وسط حراسة أمنية مشددة من جانب رجال الشرطة أدى الرئيس محمد مرسى صلاة الجمعة بمسجد حسن الشربتلى بالتجمع الخامس وسط غياب الوزراء والمسئولين . وقد تحدث خطيب المسجد الشيخ عباس الشومان فى بداية الخطبة عن وحدة المصريين وعن أهمية وحدة المصريين سواء مسلمين أو أقباط حتى تمر مصر من النفق المظلم وتعبره بنجاج قائلا ان ما تمر به مصر حاليا يغرس فى القلب الهم والحزن والأسى ولن تخرخ مصر من هذه المرحلة الا بالاعتصام بحبل الله مستشهدا بالاية القرانية "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكوا نعمة الله عليكم إذا كنت اعداء فالف بينن قلوبكم "لافتا الا ان لابد ان تتحد للنتفرغ الى عدوانا الذى يتربس بينا ويري النيل من مصر وإحداث الوقيعة بين شعبها حتى تعود الأمة إل لاحمتها وترابطها وتمسطها ويعود العمال غلى اعلامهم ويقوموا بما وجبه عليهم شرعهم حتى تنهض الأمة ولا تترتكس بعد ان عرفة الطريق الصحيح بعد ثورة 25 سيناير المجيدة . ثم تطرق الخطيب للحديث عن الأزمة التى نتجت عقب الاعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس مرسى قائلا انى يعتقد الكثيرون من الناس ان الازمة التى نمر بها حاليا سببه ما اصدره مرسى من الاعلان الدستور وقررات بنية عليه ،انما هو السبب الرئيس وراء الازمة هو انما هو الفتيل الذى اشعل الازمة واستغله كل ذوى ء الهوى ليسعى فى الاراضى فسادا ولكن هيهات سينتشر الحق بإذن الله . وأضاف شومان المعارضون يقولون ان هذه القرارات تنتقص من القضاء فاذا كان هذا هو الامر فنبحث عن صلاحيات الرئيس ونرى هل تجواز حقه ام لا ثم تناول الخطيب بشىء من الانجازكيف كان حال القضاء والخلفاء الراشدين من بعده . وحيث كانت جميع السلطات بيد النبى صلى الله عليه وسلم والمتمثلة فى سلطة التبليغ بصفته رسول اله والسلطة التنفيذية وستحاكم الامة والسلطة التشريعية لان مصدر التشريع هو كتاب الله وهو منزل عليه فاذا كان هذا رسول الله وله خاصيته وليس هناك بشر مثله فلنذهب الى الخلفاء الراشدين الذين حصلوا على جميع السلطات ماعدا سلطة التبليغ فكان ابو بكر الصديق يباشر القضاء بنفسه وغيره من الخلفاء الراشدين . واتفق الفقهاء ان ولاية القضاء مستمدة من الولاية العامة التى ييمتلهكا رئيس الجمهورية وللرئيس الدولة يحق له ان يفصل فى القضايا بنفسه كما فصل الخلفاء الراشدين فى القضايا التى عرضت عليه ،وعلى الرئيس ان يستعين بقضاه ينصفوا المسئولين و وقال :انا ارى ان رئيس الدولة يحق له اكثر مما فعل ويحق له ان يتولى القضلء بنفسه وان يقصى خصومه اذا خرجوا عن شرع الله الامر الذى اثار استياء وغضب العديد من المصليين حيث ارتفعت اصواتهم داخل المسجد اعتراضا على ما قاله الخطيب "انزل من على المنصب .. حرام ثوار احرار هنكمل المشوار وعلى اثرى هذا الامر لم يكمل الخطيب الخطبة قائلا استقيموا ولا تختلفوا ووجه الرئيس كلمة للمصليين عقب انتهاء الصلاة جاء فيها اننى احترم وبشددة السلطة القضائية واقدرر القضاو واحرص على استقلاليته واريد ان يبقى القضاء شامخا بعيد عن الجدل والا يكون طرف فى نزاع ، لابد ان نلتزم جميعا بما اتفقنا عليه وان السلطة القضائية لم تتاثر بالاعلان الدستورى بشكل دائم انما الامر يتم بشكل مؤقت لحين الانتهاء من الاعداد مشيرا الى ان ما يحدث فى مصر ظاهرة صحية وان المتضرر من التشريع هو المتقاضى وليس القاضى .