أعلن الصادق المهدى رئيس الوزراء السودانى الأسبق ورئيس المنتدى العالمي للوسطية ، عن مبادرة للمنتدى لمناشدة الدكتور محمد مرسى لإعادة النظر فى الإعلان الدستورى الذي أدى إلى انقسام مجتمعى حاد وفتح مجالا لتدخلات غير حميدة . كما دعت المبادرة - التى أعلنها الصادق المهدى اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفى بمقر رئيس فرع المنتدى بالقاهرة السيد منتصر الزيات والناطق الرسمى باسم المنتدى - الرئيس مرسي لتأكيد التزامه بأن تكون عملية وضع الدستور وتكوينه توافقية تقوم على المشاركة الواسعة والتوازن ..مطالبين الرئيس بفتح الباب لحوار جاد يحقق التراضى الوطنى .
وطالبت المبادرة جبهة الانقاذ الوطنى بأن تعلن تقديرها لإجراءات الرئيس المذكورة وتؤكد استعدادها للتعاون معه ومع الشعب العريض فى سبيل دعم الديمقراطية واستقلال القضاء والعمل من أجل دستور يلبى تطلعات الشعب المصرى. كما تناشد المبادرة - التى تتكون من 8 خطوات - صناع الرأى العام وأجهزة الإعلام طى صفحة المراشقات والإقبال على نهج توافقى يدعم التراضى الوطنى .
وسيشكل المنتدى العالمى للوسطية ، فى سبيل تحقيق هذه المبادرة ، وفدا لزيارة رئيس الجمهورية وممثلين للقوى الشعبية المؤيدة له وزيارة زعماء جبهة الإنقاذ الوطنى لمناشدتهم لقبول هذه المبادرة. وأشادت المبادرة بدور الرئيس محمد مرسى فى كبت العدوان على أهل غزة وتحقيق تهدئة مشرفة، وأيضا الإشادة بقرار الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى لتعليق مليونية الثلاثاء الماضى تجنبا للفتنة .
وعبرت المبادرة عن تفهما لحسن النية من وراء الإعلان الدستورى وأشادت بالمرونة التى أبداها رئيس الجمهورية فى تفسيره لها خلال لقائه بمجلس القضاء الأعلى.
وأشار السيد الصادق المهدى إلى أن التفكير فى هذه المبادرة جاء لأسباب كثيرة، حيث انشطر الجسم السياسى المصرى انشطارا حادا بما يشكل خطرا على الأمن القومى وعلى الديمقراطية وعلى الفضاء العربى والإسلامى والأفريقى بل الأمن والسلم العالمى ويفتح أيضا بابا واسعا للتدخلات الخارجية، مؤكدا أنه لا سبيل لحسم ذلك بالمغالبة ولا بالمساجلة بل بالتراضى .