أثارت تصريحات الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، التى أرجع فيها انسحاب البعض من الجمعية التأسيسية لعدد من الأسباب، منها أن الجمعية تضم عددا من الأعضاء الذين ينكرون الهولوكوست، استياء عدد من الإسلاميين فى الوقت الذى نفت فيه قيادات «حزب الدستور» التصريحات، مؤكدين أن القوى الإسلامية تحاول أن تغتال البرادعى سياسيا. وتعجب «عصام سلطان»، نائب رئيس حزب الوسط، عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، من تصريح «الدكتور البرادعى»، وأشار «سلطان»، إلى أن «البرادعى» أضاف إلى تصريحاته، قائلا إنه يجب على أمريكا والغرب مساعدته للضغط على «مرسى»، رئيس الجمهورية، موضحا أن ذلك قد جاء فى حديثه مع مجلة «ديرشبيجل» الألمانية بالأمس.
ونصح «سلطان»، الثوار المتوجهين اليوم، الثلاثاء، إلى ميدان التحرير قائلا: «على ذلك فإننى أنصح إخوانى وزملائى المتوجهين، غدا، لميدان التحرير مع الدكتور البرادعى أن يراجعوا أنفسهم فى موضوع الهولوكوست قبل الذهاب، وأن يعترفوا صراحة بالمحارق اليهودية على يد النازية، وفقا لرؤية اليهود، وما ترتب عليها من آثار أهمها العيش فى وطنهم فلسطين آمنين مطمئنين باعتبارهم كانوا ضحايا ذاقوا الويلات عبر تاريخهم الطويل، أنصح إخوانى بتصحيح النية، لأنه يوجد على بوابات ميدان التحرير من لديه القدرة الفائقة على الاطلاع على النيات ومنع دخول منكرى الهولوكوست.
وطالب خالد حربى، منسق حركة حازمون، القوى السياسية والإسلامية بإعلان موقفها من دكتور محمد البرادعى الذى كشف بوضوح أن خلافه مع التيار الإسلامى خلاف دينى وليس أيديولوجيا أوسياسيا، فعندما يستقوى بالغرب على المسلمين هذا يعنى أنه سقط سقوطا مدويا بعد هذه التصريحات.
ومن جانبه قال دكتور عماد أبوغازى، أمين عام حزب الدستور، إن حوار دكتور محمد البرادعى مع المجلة الألمانية «دير شبيجل» قد يكون تمت ترجمته بطريقة خاطئة، فنحن لم ندخل التأسيسية حتى نخرج منها، وإن كان قد تحدث عن محرقة الهولوكوست فالتاريخ لم ينكرها وهى بالفعل حدثت وهى حقيقة واقعة.
ورغم ترجمة محرر «الصباح» حوار دكتور محمد البرادعى مع المجلة الألمانية ؛ إلا أن دكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور ، قال إن التصريحات المنقولة عن البرادعى تمت ترجمتها بطريقة خاطئة، مستنكرا حملات التشويه والاغتيال السياسى التى تطال البرادعى منذ عودته من الولاياتالمتحدةالأمريكية.
الأمر نفسه أكده النائب مصطفى الجندى الذى وصف الإخوان المسلمين بمن يمتطى النخبة لكى يصلوا لأهدافهم ثم يتعمدون تشويههم، مضيفا أنه عندما تعاونوا مع البرادعى أيام مبارك هل كانوا وقتها يتعاملون مع الخونة ومن يبيع القضية الإسلامية والعربية؟!.. مشيرا إلى أن البرادعى حينما أشار فى حديثه إلى أمريكا وأوروبا بوصفهما دعاة الديمقراطية وحتى يروا الديمقراطية بمصر.