قال مصدر سياسي إسرائيلي إن إسرائيل قررت السعي لتقزيم أهمية طلب الفلسطينيين الحصول على مكانة الدولة غير العضو في الأممالمتحدة. ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم (الاربعاء) عن المصدر الإسرائيلي قوله :" إن الحكومة الإسرائيلية قررت بعد التداول حول هذه القضية عدم إطلاق تصريحات تصعيدية حول الرد الإسرائيلي على الخطوة الفلسطينية".يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى نيويورك لتقديم طلب رفع التمثيل الفلسطيني في الأممالمتحدة. وكان "أبومازن" قد أكد الأحد الماضي أنه لا تراجع عن التوجه للأمم المتحدة، قائلا "إننا ذاهبون بخطى واثقة، حيث يدعمنا كل محبي السلام وكل الدول التي تتعاطف مع الشرعية الدولية والتي تؤمن بتقرير المصير لشعبنا وهى كثيرة".يذكر أن إسرائيل كانت قد لوحت بخطوات تنوي تنفيذها حال التقدم بالطلب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، من بينها سحب تصاريح مرور الشخصيات المهمة في السلطة الفلسطينية أو إلغاء تصاريح العمل للفلسطينيين داخل إسرائيل، بخلاف إجراءات قاسية مثل الموافقة على بناء الآلاف من المنازل الجديدة في المستوطنات، ووقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية مما يؤدي إلى تصعيد الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية. فى المقالبل اعتبر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي أن الذهاب إلى الأممالمتحدة بطلب الاعتراف بفلسطين "دولة غير عضو" يدخل في إطار الحراك السياسي ولن يغير شيئا على أرض الواقع.واعتبر القدومي أن عهد المفاوضات قد انتهى لصالح الكفاح المسلح الذي أثبت تأثيره البالغ في الكيان الإسرائيلي، كما حدث في تصدي قوى المقاومة الفلسطينية المقاتلة لعدوان الاحتلال ضد قطاع غزة مؤخرا. ورأى أن المسعى الأممي لن يؤثر على وضع منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني لأن الوحدة الوطنية لا تأتي إلا عندما ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني وفي نفس الوقت اللجنة التنفيذية للمنظمة، مؤكدا ضرورة أن يضم المجلس الجميع.