أبرزت الصحافة العالمية تطور الأحداث فى الشارع المصرى فى أعقاب الإعلان الدستورى للرئيس محمد مرسى، والاضطرابات السياسية التى شهدتها البلاد، وربطت صحيفة «ذى إكونوميست» البريطانية، بين ما فعله «هتلر» و «مرسى» ورد فعل مؤيديهما على ذلك، مؤكدة أنه عندما قام هتلر باحتكار السلطة فى ألمانيا، وصفه مؤيدوه بأنه «شجاع وأن قراره كان ضروريا»، وهو ما يشبه ما فعله «مرسى»، وبنفس السيناريو قام مؤيدوه من جماعة «الإخوان المسلمون» بمباركة القرارات التى تعطيه صلاحيات لم يسبق أن حصل عليها أى رئيس، وقالت الصحيفة إن «ما فعله مرسى وضع مصر فى أزمة كارثية». وأشارت صحيفة «فورين بوليسى» الأمريكية أن رجوع مرسى عن قرارته الأخيرة ستمثل ضربة أخرى لمصداقية، لا تطاق منه ومن جماعته، وستدفع الجيش المصرى لانتهاز فرصة العودة من جديد لاستعادة القانون والنظام إذا خرج الوضع عن نطاق السيطرة». وذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، أن قرارات مرسى الأخيرة تعتبر ضربة فى وجه أوباما وتجعل مرسى أكثر أوتوقراطية من حسنى مبارك، مضيفة إن ثمن السلام بين إسرائيل وحماس تدفعه الديمقراطية المصرية. وقال الكاتب الأمريكى «توماس فريدمان» فى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: «على مرسى أن يقاوم إغراء أن يصبح نسخة إسلامية من مبارك، وأن يكون رئيسا لكل المصريين، وألا يسيء لما فعله مؤخرا حيال وساطته فى حل الأزمة بين إسرائيل وحماس والذى يعتبر خطوة أكبر بكثير، مما فعله الرئيس المصرى محمد أنور السادات، لأن مرسى مختلف كونه ينتمى لجماعة «الإخوان المسلمون». ووصفت صحيفة إسرائيل اليوم الواسعة الانتشار مرسى بأن مصر استبدلت فرعونا قديما بفرعون آخر، وأن الاشتباكات التى شهدتها شوارع القاهرة سببها أن الشعب كان يعتقد أن الرئيس الذى اختاره سوف يجلب لهم الحرية والديمقراطية. وعلق الكاتب الإسرائيلى «بوعز بيسموت» فى مقال بعنوان «مرسى وميستر هايد» على قرارات مرسى ب«أنه لا يختلف كثيرا عن مبارك، وأن الإدارة الأمريكية نجحت فى التخلص من الديكتاتور مبارك، وقبلت الديكتاتور مرسى، مشيرا إلى أن ما حدث هو استبدال ديكتاتور علمانى بديكتاتور إسلامى».