«التحرير» ينتفض لإسقاط الإعلان الدستورى.. و«الإخوان» تتحدى أمام «النهضة» «الجماعة» تتظاهر فى حماية الأمن المركزى.. و«أطباء الإخوان» يرفضون إقامة مستشفى ميدانى بالتحرير تستعرض اليوم القوى المدنية والإسلامية قوتها فى الشارع، وذلك عبر مليونيتين، إحداهما فى ميدان التحرير يشارك فيها ما يقرب من 40 حزبا وحركة سياسية مدنية، والأخرى أمام تمثال النهضة، بمشاركة 18 ائتلافا وحزبا إسلاميا، تقودها جماعة «الإخوان المسلمون»، فيما تسيطر حالة من القلق تحسبا لوقوع اشتباكات بين الطرفين على الحياة فى القاهرة والجيزة. وتحتشد الأحزاب والقوى السياسية المدنية فى مليونية «إسقاط الإعلان الدستورى» بالتحرير، والتى دعت إليها «جبهة الإنقاذ الوطنى»، التى عقدت اجتماعا مساء أمس الأول، بحضور البرادعى والبدوى وصباحى وموسى، أكدوا خلاله أنهم فى حالة انعقاد دائم حتى إسقاط الإعلان الدستورى الجديد، وشددوا على دعمهم للشباب الذين خرجوا فى كل ميادين مصر. وأطلق شباب حزب «المصريين الأحرار» مبادرة لرفع أعلام سوداء فى ميدان التحرير خلال المليونية، حدادا على شهداء النظام، جابر صلاح الشهير ب«جيكا»، وإسلام مسعود الذى سقط خلال مواجهات دمنهور. وأعلن كل من: البرادعى وصباحى وموسى، مشاركتهم فى مسيرات مساجد مصطفى محمود والفتح باتجاه التحرير، للانضمام للمليونية التى يشارك فيها أحزاب الدستور والوفد والمحافظين والمصريين الأحرار، بالإضافة إلى التيار الشعبى والجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب 6 أبريل، وقوى أخرى. من ناحية أخرى، يحتشد 18 حزبا وائتلافا إسلاميا بدعوة من جماعة «الإخوان المسلمون» أمام تمثال النهضة بالجيزة، للمشاركة فى مليونية تأييد قرارات الرئيس محمد مرسى، ودعم الإعلان الدستورى. وحرصت «الإخوان المسلمون» على حشد أعضائها من المحافظات، ولكن ليس فى أوتوبيسات، خوفا من تعرضها للحرق على غرار ما حدث فى «جمعة كشف الحساب». وأسندت الجماعة مهمة تأمين المظاهرات لشبابها بهدف حماية المتظاهرين من أى اعتداء، بالإضافة إلى قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، التى كثفت من وجودها أمام مقر جامعة القاهرة منذ مساء أمس الأول. من ناحية أخرى، رفض الدكتور عبدالرحمن الجمال، عضو مجلس نقابة الأطباء،المحسوب على «الإخوان»، إقامة المستشفى الميدانى سواء فى التحرير أو محمد محمود، مؤكدًا أنه يعد بمثابة تسييس للعمل الإغاثى، وطالب بعدم الاستجابة لمطالب «حركة أطباء بلا حقوق». فيما تشارك نقابات الأطباء والمهن التعليمية والزراعة فى مليونية الإخوان، وبينما الصحفيون والمحامون والمهندسون والصيادلة يشاركون فى مظاهرات التحرير. من جهتهم، أكد المسئولون فى السفارات المحيطة بميدان التحرير، أنه لم يتم تأمينها بشكل كاف من أى اعتدءات خلال أحداث الشغب، وحمل مسئولو سفارات: السودان والولايات المتحدةالأمريكية وانجلترا وإيطاليا وبلجيكا وكندا، الحكومة المصرية مسئولية ما وصفوه ب«الفوضى»، وشددوا أنهم أرسلوا بيانات فى رسائل هاتفية لجميع رعاياهم بمصر تنصحهم تجنب أى تجمعات والابتعاد عن مناطق الشغب.