عقد مُنذ قليل داخل ماسبيرو مؤتمراً صحفياً دعا إليه وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود للحديث حول أزمة قناتي دريم والتحرير، وبرغم ذلك لم يحضر وزير الإعلام هذا المؤتمر دون إبداء أسباب، وأرسل بدلاً منه عدداً من قيادات ماسبيرو، وعلى رأسهم إسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والدكتور ثروت مكي رئيس النايل سات، وحسن حامد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، وإبراهيم الصيّاد رئيس قطاع الأخبار، وعبدالمنعم الألفي رئيس مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة. ورحب الششتاوي في بداية المؤتمر بالقنوات الفضائية والصحفيين الحضور، مؤكداً أن هذا المؤتمر يهدف إلى إيضاح بعض الحقائق في أزمة قناتي دريم والتحرير، وقال "اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعتمد فكر واستراتيجية واضحة، وحرية إعلامية كاملة بمعايير مهنية"، مضيفاً أن الاتحاد ليس لديه أي خلافات شخصية مع قنوات دريم، مدعياً أن دريم حصلت على استثناءات في عهد النظام السابق، وجاء وقت إلغاء تلك الاستثناءات بعد أن طالبت عدد من القنوات الفضائية الخاصة المعاملة بالمثل. وكشف الششتاوي أن أمام اتحاد الإذاعة والتليفزيون خيارين، إما استثناء باقي القنوات، أو تنفيذ القانون على الجميع، مؤكداً أن القرار صدر بتنفيذ القانون على الجميع طبقاً لاجتماع مجلس الأعضاء المنتدبين. وأضاف رئيس الاتحاد أن ماسبيرو ليس له سلطة تنفيذ، وما عليه فقط هو إخطار المنطقة الإعلامية الحرة ومدينة الإنتاج الإعلامي والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات". أما حسن حامد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي فقال أن: "قناة التحرير لم تأخذ ترخيص سواء مع المنطقة الإعلامية الحرة، أو النايل سات حتى الآن، وطالبت بتوفيق أوضاعها، ولكن الإجراءات لم تنته"، وحول سداد قناة التحرير لمبلغ 3 مليون جنيه للحصول على استديو داخل المدينة قال حامد أن الاستديو يتم تجهيزه حالياً لتسليمه للقناة بعد أن رفضت الحصول على استديو 500 متر داخل المدينة وطالبت باستديو أكبر. أما الدكتور ثروت مكي رئيس النايل سات فقال : " النايل سات لم يقطع أي إشارة عن قنوات دريم، موضحاً أن المدينة على استعداد كامل للتعاون مع دريم لحل الأزمة وتسليمهم استديو داخل المدينة، وتجهيزه من خلال الهندسة الإذاعية باتحاد الإذاعة والتليفزيون". وقال عبدالمنعم الألفي: "لم نقطع البث عن دريم ولكن طالبنا بنقل بثها داخل المنطقة الإعلامية الحرة طبقاً للقوانين المنظمة للبث المرئي والمسموع". وبمجرد انتهاء تصريحات المسئولين طالب عدد من الصحفيين الحاضرين منهم الإجابة عن بعض الأسئلة، ولكنهم رفضوا وتهربوا من الرد على أسئلة الصحفيين لعدم امتلاكهم حجة مقنعة وفقاً لما ردده البعض ، وكشف مصدر مسئول ل أن عدد من أعضاء مجلس الأمناء المنتدبين رفضوا حضور المؤتمر، كما رفضوا قرار إغلاق دريم، لكن وزير الإعلام تجاهل تحذيراتهم وقرر قطع البث عنها، برغم إبلاغهم له بأن القرار ليس قرار اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأنهم ليسوا طرفاً لاتخاذ مثل هذا القرار.