أعربت الولاياتالمتحدة عن تطلعها إلى القادة في البحرين، سواء المسئولين الحكوميين أو الزعماء السياسيين أو قادة المجتمع المدني، للبناء على ما تم اتخاذه من خطوات مبدئية لتنفيذ توصيات تقرير لجنة التحقيق المستقلة والمساعدة على تحقيق تطلعات جميع البحرينيين، مشيرة إلى أن البحرين شريك استراتيجي مهم وصديق قديم وأنها ستواصل دعم جهوده. وحثت واشنطن البحرين على مواصلة تطبيق المزيد من توصيات التقرير الذي حلت أمس الذكرى السنوية الأولى لصدوره، مشيرة إلى أنها تواصل حث جميع البحرينيين على الاستمرار في العمل لتحقيق أهدافهم السياسية سلميا، كما تحث حكومة البحرين على ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات السلمية. وشددت على أن حكومة البحرين يمكنها التوصل إلى البحرين التي تطمح إليها أكثر ازدهار واستقرارا وأمنا فقط من خلال استمرار جهود الإصلاح التي بدأتها والتي يتعين الآن أن تطبقها بالكامل. جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان للوزارة أشارت فيها إلى إن حكومة البحرين اتخذت بعض الخطوات الهامة لتنفيذ توصيات التقرير، بما في ذلك السماح للصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون وإصدار ضوابط جديدة للاعتقال من قبل السلطات، وميثاق عمل جديد للشرطة، وإعادة بعض العاملين إلى أعمالهم والطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم، والبدء في إعادة بناء المواقع الدينية، وغيرها من الإصلاحات التي تسمح للحكومة بمتابعة تطبيق المزيد من توصيات التقرير. إلا أنها أشارت إلى استمرار التأخير في تنفيذ توصيات التقرير بشكل كامل، وخاصة فيما يتعلق بالمساءلة عن سوء الأداء الرسمي، والقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع، وإجراء إصلاحات ذات معنى بقطاع الأمن، والبيئة السياسية التي أصبحت غير مواتية لتحقيق المصالحة والتوصل لتسويات.
