أكدت الحكومة النيجيرية اليوم إرسال 600 جندي إلى مالي في اطار قوة الإيكواس البالغ عددها 3300 جندي لتحقيق الأمن والسلام ومحاربة المتطرفين الذين يسيطرون علي بعض المناطق في شمال مالي. وقالت وزيرة الدولة للدفاع الوشولا ابادا - خلال اجتماع لها اليوم مع مبعوث رئيس وزراء بريطانيا الي منطقة الساحل ستيفين ابراين - أن الأمن في منطقة الساحل ليس مهما فقط لدول غرب أفريقيا لكن للعالم بأسره ، معربة عن أسفها لتحويل شمال مالى من قبل المتطرفين الي "مرتع" للمنظمات الإرهابية.
من جانبه ، قال مبعوث رئيس الوزراء البريطاني انه جاء الي نيجيريا لبحث مشكلة انتشار التطرف والإرهاب بشمال مالي واستكشاف فرص تحقيق الأمن في منطقة الساحل.
وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد طالب - في الكلمة الإفتتاحية لقمة الإيكواس الأسبوع الماضي زعماء غرب إفريقيا بالخروج بقرارات وصفها بالجريئة لمساعدة مالي وغينيا بيساو علي استعادة الأمن ، واشار الي ان بلاده تؤيد بقوة القرارات والتوصيات التي أصدرها وزراء الدفاع بدول الإيكواس مؤخرا حول التدخل العسكري في مالي من خلال ارسال آلاف الجنود الي البلد الواقع في غرب أفريقيا لاستعادة الأمن بها.
وطلب رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا من دول العالم مساعدة كل مالي وغينيا بيساو علي استعادة الأمن في الدولتين الأفريقيتين لوضع حد لأعمال العنف والتطرف ، حيث اشار واتارا ، وهو رئيس تكتل الإيكواس ، خلال قمة المجموعة الإستثنائية في أبوجا ، إلي أن قرارات قمة زعماء دول الإكواس وتوصياتها بخصوص مالي وغينيا بيساو سوف يتم ارسالها الي الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للمصادقة عليها.