مع تنصيب البابا الجديد، الأنبا تواضروس الثانى، يخطر ببال الإنسان سؤال: هل للكنيسة المصرية صفحات رسمية على ال«فيسبوك» مثلما كانت هناك بعد الثورة صفحات كثيرة لكل الجهات الرسمية ومنها صفحة المجلس العسكرى ورئاسة الوزراء وغيرهما؟.. وهل للإخوة الأقباط عالم افتراضى يخصهم يتابعونه بشكل يومى ويتفاعلون فيه؟.. الإجابة.. نعم. «الأنبا تواضروس الثانى» كان من المنطقى، فور إعلان اختيار البابا الجديد، الأنبا تواضروس الثانى، و«البطريرك رقم 18»، فى تاريخ الكنيسة المصرية، أن تنطلق عشرات الصفحات التى تحمل اسمه على ال «فيس بوك»، وأكبرها صفحة تأسست، تحمل اسم «الأنبا تواضروس الثانى»، إلا أنها غير رسمية ولم تزد على إعادة نشر لبعض الصور الخاصة عن الأنبا تواضروس أو نشر أخباره، بينما تفوقت عليها سريعا صفحة جديدة انطلقت بعد اختيار البابا تحمل اسم «قداسة البابا تواضروس الثانى»
وامتازت بتصميمات جذابة، وتفاعل حقيقى مع الأعضاء الذين توافدوا عليها يحملون التبريكات للبابا الجديد على «الإسكيم المقدس» والتمنيات بالقدرة على مسك «عصا الرعية»، ووصل عدد متابعيها إلى 8000.
لم يعثر - حتى الآن- على صفحة رسمية للأنبا تواضروس الثانى، وإن قال بعض الأدمنز فى إجاباتهم على أسئلتنا اعتقادهم القوى بأن الكنيسة ستنشىء صفحة رسمية تمثل البابا قريبا بعد حفل التنصيب.
«طقوس وألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» ورغم أنه لا توجد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أى صفحة رسمية تمثلها، فإن صفحة «طقوس وألحان الكنيسة» تمثل أكثر الصفحات المعبرة عنها، وتركز على روحانية الكنيسة، وليس على مواقفها من الأحداث السياسية، خاصة أنها تمثل لجنة «الألحان واللغة القبطية» بأسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميا كما يظهر فى بوستاتهها المتعددة.
«صوت المسيحى الحر» الصفحة تعد أقوى صفحة تفاعلية تختص بالشأن القبطى فى مصر، وبرغم أنها تعتبر امتدادا لمنتدى نقاشى معروف يحمل ذات الاسم، فإن تفاعل الأدمنز اليومى مع الأعضاء والفيديوهات الخاصة بالصفحة، ومتابعة الأحداث بل البرامج، وعدم تشيير أخبار من مواقع بكثرة، كل ذلك جعل منها الصفحة رقم 1 تأثيرا «126 ألف فانز» وسط الشباب القبطى.
«اجعل صفحة البابا شنودة رقم 1.. انشرها بقدر حبك للبابا» بدأت من سبتمبر 2010 وتعتبر من أكثر الصفحات المسيحية تفاعلا، أسسها «مينا عاطف»، ويرى البعض أن تأسيسها كان بمثابة رد فعل على موضة صفحات إسلامية تحمل اسما مشابها، فى محاولة لإثبات أن المسيحيين لا يقلون سخافة و«مخ ضيق» عن المسلمين تجاوز عددها 91 ألف فانز، وأهم ما يميز الصفحة تفاعلها مع الأحداث بشكل قوى دائما، وأولا بأول سواء التى تخص الأقباط أوغيرها.
«الصفحة الرسمية لاتحاد شباب ماسبيرو» انطلقت بعد سلسلة انتهاكات ضد المواطنة وضد الأقباط، تمثلت فى منع بناء كنائس بمحافظات أو هدم كنائس بنيت بالفعل، والصفحة التى تمثل اتحاد الشباب الذى نظم أول مظاهرة رسمية مرخص لها «اكتوبر 2011»، والتى انتهت بما يعرف باسم مجرزة ماسبيرو، تمتاز بتفاعل يستحق الحديث عنه فى تحقيق مستقل، فالصفحة لها فروع فى عدد كبير من المحافظات وتتفاعل يوميا على مدار الساعة عبر متابعيها الذين وصل عددهم الى 55 ألف فانز، ونشر للأحداث عموما والسياسية وربطها بمطالب اتحاد شباب ماسبيرو، الذى يدعو بشكل أساسى لفكرة المواطنة لجميع المصريين دون تفرقة على أساس الدين، واستعادة روح 25 يناير التى لم تفرق بينهما وقت مواجهة النظام المستبد.
«كلنا مينا دانيال» حملت اسم أيقونة شهداء مجزرة ماسبيرو، الشهيد مينا دانيال والذى لقبه البعض ب «جيفارا» الثورة المصرية للتشابه الشكلى بينه وبين تشى جيفارا، الصفحة انطلقت بعد سقوط شهداء مجزرة ماسبيرو، مثلت واحدة من أكثر الصفحات تفاعلية وقتها قبل أن تصاب بالصمت والبطء وقلة التفاعل فى الفترة الأخيرة وهوما شكا منه عدد من القراء، وربما يعود ذلك لعدم وجود فعاليات إلا فترة ذكرى ماسبيرو فقط، ويرى البعض ضرورة أن تكون الصفحة أكثر تفاعلية مع الأحداث كى تمثل القضية بمجملها (ما قتل من أجله الشهداء) ولا تحصر نفسها فى دائرة ذكرى الشهداء على أهميتها.
«الشهيدة مريم فكرى وشهداء كنيسة القديسين» عندما يأتى الكلام عن شهداء الأقباط، لا شك يعرج الحديث على تلك الصفحة التى اثرت فى كل المصريين فى يناير 2011، عندما رصدت قصة مقتل واستشهاد الشهيدة مريم فكرى أيقونة شهداء كنيسة القديسين، الصفحة فقدت تفاعلها مع الأعضاء منذ فترة طويلة، واكتفت بالنشر التلقائى عبر روابط الكترونية وتفاعل حى بسيط من الأدمنز.
«R.N.N» شبكة رصد المسيحية وحتى الصفحات الإخبارية، موجودة فى عالم الصفحات القبطية، ومنها تلك الصفحة التى تحاذى اسم شبكة رصد الشهيرة، وتركز على أخبار الأقباط فى مصر، وبعض الأاحداث العامة وخصوصا من موقع chNEWS المسيحى الشهير.