أجمع وزراء الخارجية العرب المشاركون فى الوفد الوزارى العربى المتوجه إلى قطاع غزة اليوم الثلاثاء على أن موقف الرئيس محمد مرسى بسحب السفير المصرى من إسرائيل هو موقف محل تقدير ويحظى بكل دعم من جانب كافة الأشقاء العرب. وأكد الوزراء أن هذا القرار المصرى هو رسالة تضامن مع غزة ، خاصة وأن مصر هى التى تقود الجهود العربية الرامية لوقف العدوان الإسرائيلى على القطاع.ومن جهته..قال وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام إن تونس تقدم من خلال مشاركتها فى الوفد الوزارى العربى رسالة تضامن للأشقاء الفلسطينيين فى غزة لتفقد الأضرار التى ألحقتها إسرائيل واستهدفت المدنيين العزل نساء وأطفالا..مؤكدا على أن الوفد الوزارى العربى سينقل رسالة تضامن عربى إلى غزة. وأضاف وزير خارجية تونس "إننا سنقوم بالدعوة من هناك لوقف العدوان الذى نراه لا مبرر له من الناحيتين السياسية أو الأخلاقية أو من منظور القانون الدولى". وتابع عبدالسلام "أن الاحتياجات الإنسانية هى ما سيتم التركيز عليه خلال الزيارة ، وسنعمل على توفير كافة تلك الاحتياجات فى القطاع..وسندعو لرفع الحصار والذى طالب به وزراء الحارجية العرب فى قراراتهم التى تم اتخاذها فى الاجتماعات السابقة ، بل سنطالب بتفعيلها وتعزيز الموقف المصرى لرفع هذا الحصار فى أقرب وقت ممكن سواء كان بريا أو بحريا أو جويا". وحول تقييمه للخطوة التى اتخذتها مصر فور الاعتداءات الإسرائيلية على غزة..قال وزير خارجية تونس "إن هذا هو الحد الأدنى من مقتضيات التضامن مع شعب فلسطين ، وأن موقف مصر الذى عبرت به عن تضامنها هو طريقة سليمة". ومن جانبه..قال وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى إن الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت والمدنيين الفلسطينيين لها مخاطر كبيرة ليس على الفلسطينيين فقط لكن على المنطقة ككل. وأضاف زيبارى أن الوفد الوزارى العربى سينقل رسالة سريعة فى وجه التصعيد العسكرى والقتل اليومى لإسرائيل مفاداها إننا نقف بجوار الفلسطينيين وندعم كافة الجهود المبذولة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والعمل على التهدئة وفق ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الأعمال وتشجيع كافة الأطراف والفصائل الفلسطينية للمضى قدما نحو المصالحة لأنه بدون مصالحة لن تقوم الدولة الفلسطينية الموحدة. وتابع "إن الرئيس العراقى جلال طالبانى بصفته الرئيس الحالى للقمة العربية يقوم باتصالات مع أشقائه للبحث والتداول بشأن الدعوة التى قدمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) لعقد القمة العربية .. وقامت الجامعة العربية بتوزيع الدعوة .. كما أنه يتم تدارس الطلب الفلسطينى بعقد القمة الطارئة". وأشار فى هذا الإطار إلى أن العراق تقدم ب 25 مليون دولار دعما لميزانية السلطة الفلسطينية.. قائلا "إن هناك التزاما عالميا لمساعدة أشقائنا فى غزة أيضا والتعرف على الأولويات التى يحتاجها القطاع". ونوه زيبارى بأن رئيس العراق على اتصال مع القيادة المصرية للوقوف على الجهود الحثيثة التى تقوم بها مصر فى سبيل التهدئة ، والتى نرى أن هذه التهدئة لابد أن تتم وفق التزامات معينة ومتبادلة.