توعد رئيس وزراء حماس" إسماعيل هنية" بالثأر لدماء نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل الاربعاء الماضي بغارة على مدينة غزة، وقال: إن حماس لن تفرط بدماء الشهداء ولن تذهب دماء الجعبري هدرا. وردا علي تصريحات مصادر اسرائيلية بأن نطاق العملية البرية التي ستقودها اسرائيل سيكون اوسع بكثير من عملية الرصاص المصبوب التي نفذها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة عام 2008 وستطال جميع أنحاء القطاع؛ أكد هنية في الخطاب التي بثته قناة "الاقصى" الفضائية التابعة لحركة حماس أن المقاومة الفلسطينية قادرة على الصمود أكثر من عملية "الرصاص المصبوب" وخلق المعادلات الجديدة مع الاحتلال الاسرائيلي. وتابع "المقاومة قادرة على الدفاع عن شعبنا، وعلى التصدي للعدوان والانتقام لدماء القادة ودماء الشهداء من أبناء شعبنا من القائد الجعبري إلى الطفل الصغير". وشدد هنية على الدور الذي تضطلع به مصر اتجاه غزة، مشيدا بموقف الرئيس المصري محمد مرسي وقرارته التي لاقت استجابة سريعة لدعم صمود ابناء قطاع غزة. وقال: "مصر اليوم ليست هي مصر الأمس ، وندعو القيادة المصرية إلى البقاء في مربع الفعل والمتابعة لهذه الجريمة"، داعيا مصر إلى فتح معبر رفح بالكامل تعزيزا لصمود أهل غزة. وأضاف "كنا حريصين خلال الفترة الماضية على حماية التوافق الوطني والتجاوب مع كل التحركات التي كانت تقودها مصر لقطع الطريق على أي عدوان جديد، لكن هذا الاحتلال الغادر كان ارتكب هذه المجزرة في حي الشجاعية، ومن ثم توج ذلك بجريمة اغتيال الجعبري". وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرض غزة، وأن الرد سيكون قوياً على هذا العدوان، معرباً عن أمله في أن تتحرك الأمة وأن تبدأ بالفعل وباتخاذ قرارات حازمة لردع الاحتلال، وعبر عن أسفه لاستمرار الموقف الأمريكي الذي يأبى إلا أن يبقى منحازاً للعدوان وآلة القتل والدمار. ونعى رئيس الحكومة المقالة القائد الجعبري، وقال "ودعت فلسطين رجلاً من أعز وأحب الرجال القائد المجاهد أحمد الجعبري الذي ارتقى إلى الله شهيداً".