"خريطة السكن بجمهورية مصر العربية تتغير" ... بهذه الكلمات بدأ الخبراء حديثهم عن اتجاه بوصلة الطلب على العقار فى مصر إلى المناطق الجديدة وعلى رأسها التجمع الخامس والشروق والظهير الصحراوى بشكل عام. وقال الخبراء: إن هذا الجزء من الخريطة المصرية هو الأنسب فى الوقت الحالى ومنذ سنوات قليلة، نظرا لجودة الخدمات هناك واتجاه سكان الأحياء القديمة بالمهندسين والجيزة والزمالك إلى استثمار وحداتهم للعرب والوافدين من الخارج فى مقابل الحصول على وحدات بالمناطق الجديدة التي تعتبر أقل بكثير من وحدات المناطق التى يعيشون فيها. يأتى ذلك بعد أن قاربت مدن الشيخ زايد والسادس من أكتوبر والشروق على الانتهاء من استيعابها السكانى، حيث تضم الشيخ زايد ما يزيد على 150 ألف نسمة وأكتوبر 2 مليون نسمة والشروق 150 ألف نسمة. يؤكد المهندس كمال فهمى، رئيس جهاز القاهرةالجديدة، أن نسبة الإسكان بالمدينة زادت خلال السنوات الخمس الأخيرة بنحو 600 ألف نسمة، معزياً ذلك إلى وجود عوامل جذب كبيرة بالمدينة بعد استكمال المرافق الخاصة بها، بالإضافة الى نموها بشكل سريع، وتوقع زيادة الإقبال عليها خلال الفترة المقبلة بعد استكمال المخططات الخاصة بها من بنية تحتية وأراض. وفي السياق ذاته، يقول محمد جاد، وكيل عقارى: إن الفترة الأخيرة شهدت اتجاه خريطة السكن المصرية إلى مدينة القاهرةالجديدة والظهير الصحراوى. ويرى أن السبب الرئيسى وراء هجر الناس للأحياء القديمة هو التكدس السكانى الهائل بها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المدن والأحياء الجديدة جاذبة بشكل كبير منذ سنوات قليلة بعد انتقال المجتمعات العمرانية لها. وأضاف أنه فى حال استكمال الدولة دورها هناك بإنهاء المرافق ونقل المصالح العامة، فإنها ستكون مكانا جديدا للبؤرة السكنية هناك. وأوضح أن العمران يتجه إلى هذه المناطق بشكل كبير بسبب ما تتضمنه من مساحات خضراء وعدم تكدسها بالسكان، متوقعا إقبالا كبيرا على مناطق القاهرةالجديدة وطريق مصر -إسماعيلية الصحراوى خلال الفترة المقبلة بعد ازدحام مناطق أكتوبر والشيخ زايد بالسكان. ويوافقه فى الرأى محمد جميل، صاحب إحدى شركات التسويق العقارى الذي قال إن السبب الرئيسى فى اتجاه الناس لها هو انخفاض الكثافة السكانية وتصميمها بشكل جيد فى هذه المناطق، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا غير طبيعى عليها. وأضاف أن مناطق القاهرةالجديدة جاذبة للغاية خلال الفترة الأخيرة نظرا لجودة البنية التحتية هناك، بالإضافة لوجود الخدمات المختلفة والمناطق الخضراء. وتوقع جميل زيادة الإقبال العمرانى هناك خلال الفترة التى تعقب استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والتى أثرت على قرارات الشراء بهذه المناطق الفترة الأخيرة، خاصة أن الفترة التى أعقبت الثورة ساهمت بشكل كبير فى تأجيل البعض الاتجاه لهذه المناطق واتخاذ قرارات الشراء بسبب الظروف السياسية والأمنية.