أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة اليوم الخميس العدوان الإسرائيلي الوحشى على الشعب الفلسطينى في قطاع غزة والذى اسفر عن مصرع وإصابة العشرات من الضحايا الابرياء، مطالبة مجلس الأمن الدولى والقوى الدولية الفاعلة بالتدخل من أجل وقف هذا العدوان على الفور. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى - فى كلمة له أمام اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية المنعقد فى جيبوتى - إن الحصار الإسرائيلى لعمليات الإعمار الاقتصادى والاجتماعى للقطاع يعتبر حصارا غير شرعى، وعقوبة جماعية ضد مليون ونصف مليون فلسطينى فى غزة. وأضاف أوغلى " أن عواقب هذا الحصار الظالم وتبعاته تعتبر جريمة متواصلة ضد الإنسانية، ينبغى أن يوضع لها حد على الفور " . وحول الوضع في سوريا، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى - فى كلمته التى نشرت فى جدة اليوم - إننا ندين ما يجري فيها من إزهاق للأرواح ونزيف للدماء، والقتل المتعمد للمدنيين، والتدمير للبيوت والمنشآت ، مشيرا إلى أننا كنا من أول من قام بالتدخل لحل أزمة سوريا منذ بدء انطلاقها. ودعا الأطراف المعنية إلى التجاوب مع مهمة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمى لحقن دماء المسلمين وإيجاد الحل السلمى للتطلعات المشروعة للشعب السورى فى إطار وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مرحبا باتفاق المعارضة السورية فى اجتماعها الأخير بالدوحة لتوحيد صفوفها. وجدد إحسان أوغلى تضامن منظمة التعاون الإسلامى مع الحكومة الوطنية الانتقالية فى جمهورية مالى فى مواجهة التحديات المحدقة بسيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدا دعم مساعى الوساطة التى تقوم بها منظمة الإيكواس بقيادة جمهورية بوركينا فاسو. وأشار أوغلى إلى أنه سيتم إرسال وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة إلى كل من مالى وبوركينا فاسو لبحث إمكانات بدء تفاوض سلمي يجنب البلاد ويلات الحرب. وبخصوص السودان، ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى المجتمع الدولى الوفاء بالتزاماته بإعفاء ديونه ودعم اقتصاده لمواجهة تحديات ما بعد الانفصال. ودعا أوغلى دولتى السودان وجنوب السودان إلى استمرار التفاوض لتسوية القضايا العالقة بينهما فى إطار علاقات الأخوة وحسن الجوار ، وإلى حل سلمي للتوتر فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وتنفيذ اتفاق الدوحة للسلام في دار فور. وحول الوضع فى ميانمار ، وفى ضوء هذا التدهور السريع للأوضاع والإجراءات الممنهجة التي أخذت شكل التطهير العرقى، أهاب أوغلى بالدول الإسلامية الممثلة لدى الأممالمتحدة بالتقدم بمشاريع قرارات فى كل من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان تتضمن وجهة نظر المنظمة وفقا لقرارات القمة الإسلامية بحيث لا يكون مشروع الاتحاد الأوروبى هو المشروع الوحيد على الساحة. وأضاف أوغلى أنه من واجب الدول الأعضاء فى ضوء استمرار هذا التصعيد أن ترفع هذه القضية أيضا إلى مجلس الأمن الدولى باعتبار أن الممارسات التى يتعرض لها أبناء طائفة الروهينغيا تتخذ شكل التطهير العرقى. من جهته، أعلن رئيس جمهورية جيبوتي السيد إسماعيل عمر جيله دعمه لجهود المنظمة فى قضية أقلية الروهينجا المسلمة بميانمار، ودعم مسعى فلسطين فى الحصول على حق الاعتراف الدولي فى الأممالمتحدة.