طالب الرئيس العراقي جلال الطالباني التحالف الوطني بتوضيح موقفه من تصريحات النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري ،مؤكدا أنه لم يعد الصمت ممكنا على هذه التصريحات . وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري اتهم في تصريحات له الاثنين الماضي، الزعامات الكردية ب"اللعب" على موضوع الخلافات السنية الشيعية، معتبرا أن الحديث عن ائتلاف شيعي كردي "أكذوبة"، وأكد أن الكرد لم يقطعوا علاقاتهم بإسرائيل. وقال الطالباني في بيان اليوم الخميس " إن التصريحات التي أطلقها النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري حول أكذوبة التحالف الشيعي الكردي، ليست مجافية للحقيقة والواقع فحسب، بل تمثل عن قصد أو من دونه، مسعى لفك عرى هذا الترابط الذي يلعب دورا أساسيا في العملية السياسية". وأكد أن الصمت على مثل هذه التصريحات لم يعد ممكنا، وأن استمراره قد يفسر على انه تغير جذري غير مستحب في المواقف السياسية، مطالبا "لتحالف الوطني الذي ينتمي إليه النائب العسكري بتوضيح موقفهم من مثل هذه التصريحات الخطيرة . وأشار الطالباني الى أن التحالف بين الشيعة والكرد أصبح مثالا للروابط بين أجزاء العراق كافة على امتداد التاريخ، وبعد انهيار نظام الطغيان ظل التحالف ركيزة أساسية في التصدي للإرهاب الذي طال جميع العراقيين، مشيرا الى أن هذا التحالف لم يكن أبدا تكريسا لتقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي بل على العكس كان يهدف إلى منع عمليات التفرقة. يذكر أن العلاقات بين بغداد وأربيل تشهد أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه ب"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين.