تترقب الأوساط السياسية والشعبية ليس في الصين فقط بل في مختلف دول العالم ، القرارات التى ستتمخض عن الحزب الشيوعي الصيني ، وأختيارات قادته الجدد ، فبعد اجتماعات خلف الأبواب المغلقة ، تم إختيار شي جين بينج لقيادة الصين خلال العقد المقبل، كما هو متوقع ، خلفا للزعيم هو جين تاو، والتى تنتهي ولايته في مارس المقبل . ويصف محللون صينيون هذه الخطوة بانها استمرار لسلاسة تداول السلطة والمنظومة السياسية والإدارية داخل الحزب الشيوعي الحاكم من الجيل القديم إلى جيل جديد من شباب الحزب . وفى لقاء جمع القادة الصينيين الجدد "السبعة الكبار" شي جين بنج، ولي كه تشيانج، وتشانغ ده جيانج، ويوي تشنج شنج، وليو يون شان، ووانغ تشي شان، وتشانج قاو لي، مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام الصينية والأجنبية، دخل الزعيم الصيني الجديد البالغ من العمر59 عاما يرفقة أعضاء القيادة الجديدة التى ستتولي حكم الصين خلال السنوات العشر المقبلة على فترتين طبقا لدستور الحزب الشيوعي، بعد تخفيض عددهم من تسعة إلى سبعة فقط . وصعد الزعيم الصيني شي إلى منصة قصر الشعب وسار خلفه القادة الستة الأخرون الذين يشكلون "اللجنة الدائمة" للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ، حيث قام بالتعريف بأسمائهم أمام وسائل الإعلام ايذانا لاعلان العصر الجديد من القيادة في الصين ، وفي الخلفية كانت توجد لوحة كبيرة تظهر الصين قديما وسور الصين العظيم أبان فترة الممالك القديمة وعصر الأمبراطوريات، واعلاها كتب كلمات شعر تعطي دلالة قوية لضخامة الحدث داخل القاعة، وتقول الكلمات "إن الرياح والعواصف تأتي وتذهب وفصول السنة تتغير، والكون كله يتغير من حولنا لانها سنة الحياة، لكن تبقى دائما الأرض صلبة تحتضن الجميع في كل الأوقات"، وهى كلمات تعبر عن الرؤية الصينية المستقبلية التى تريد القيادة الجديدة أن تتبناها للصين الجديدة . وفى البداية بدأ توافد الصحفيين والإعلاميين على قاعة الشعب الكبري بوسط العاصمة الصينية بكين منذ التاسعة صباحا بتوقيت بكين، وسط تواجد واجراءات أمنية مكثفة فيما بدأت مراسم دخول القادة ومقابلة الصحافة في الثانية عشرة ظهرا، واستمر التعريف والكلمات حوالى ساعة، حتى غادر القادة القاعة ايذانا لبداية التفكير في المستقبل الذى تحاصره المشكلات الخارجية اقتصاديا وسياسيا والتحديات الداخلية لمواجهة القضايا الاقتصادية وقضاياالفساد ورفع مستوي معيشة المواطنين والبيئة وغيرها .
