يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى يوم الخميس المقبل اجتماعهم (39) فى جيبوتى، لبحث اتخاذ موقف إسلامى موحد من قضايا حل الأزمة السورية والأقلية المسلمة فى ميانمار وفلسطين وحملات الإساءة ضد الإسلام ورسوله (ص) وغيرها من قضايا المسلمين. وأوضحت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى - فى بيان صحفى اليوم الاثنين - أن الدورة ال 39 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى المنظمة التى تعقد هذا العام جلساتها تحت عنوان (دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة)، ستبحث الوضع فى سوريا الذى يتصدر الاهتمامات بالنظر إلى التطورات المتلاحقة على أراضيها، إضافة إلى دعم الدول الأعضاء للمبعوث الأممى والعربى لسوريا الأخضر الإبراهيمى. وأشار البيان إلى أن اجتماعات وزراء الخارجية فى جيبوتى، التى تستمر ثلاثة أيام، تشهد عقد جلسة خاصة بشأن التطورات الأخيرة فى ميانمار التى تعرض فيها العديد من قرى المسلمين الروهينجا فى إقليم أراكان إلى هجمات من مجموعات من البوذيين وعمليات تطهير عرقى، الأمر الذى أدى إلى مصرع وإصابة وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين. وأضاف "أن هذه الجلسة تأتى فى ظل الجهود الدولية التى تحشدها منظمة التعاون الإسلامى عبر الأممالمتحدة، فى محاولة للتوصل إلى موقف إسلامى موحد فى اجتماع جيبوتى". كما يبحث الاجتماع الوضع الراهن فى مالى والساحل، بجانب متابعة توصيات قمة مكةالمكرمة فى هذا الصدد، كما يبحث إعادة إعمار الصومال.. ويتناول مجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء قضية فلسطين والنزاع العربى الإسرائيلى، من حيث متابعة جهود الأمانة العامة فى حشد الدعم الدولى لصالح توجه السلطة الفلسطينية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين فى الأممالمتحدة. وأشارت المنظمة إلى أن الاجتماعات ستشهد كذلك جلسة خاصة لبحث الأفكار بخصوص المنهج الإسلامى فى الحوار الدينى والعلاقات الدولية، وذلك بالتركيز على حالات الهجوم على الرسول (ص)، وإبراز دور الأمانة العامة فى تحديد منهجية وآليات توحيد مواقف الدول فى هذا المجال، كما يشهد اجتماع وزراء الخارجية المصادقة على قواعد الإجراءات الخاصة بالهيئة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة.