شهد اجتماع الجمعية العمومية لمؤسسة الأهرام حالة من الشد بين أعضاء الجمعية العمومي ، و رئيسها ممدوح الولى (رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام) ، بعد أن تضمن جدول أعمال المجلس بند حول تخفيض أجور قيادات المؤسسة بهدف ترشيد إنقاق المصروفات ، خاصة في ظل الأزمة المالية التي تشدها الأهرام ، حيث طالب الأعضاء بتخفيض أجر رئيس مجلس إدارة الأهرام ليصبح 15 ألف جنيه ، بدلا من 95 ألف جنيها ، وهذا ما رفضه "الولى". ومن جانبه وصف حسين تمون (عضو مجلس الجمعية العمومية للأهرام) الإجتماع بأنه "عاصف" حيث استمر لأربعة ساعات متواصلة، خاصة و أن جدول الأعمال كان مليئ بالقضايا الشائكة على رأسها تخفيض أجور قيادات مؤسسة الأهرام و على رأسهم رئيس مجلس الإدارة ، و رئيس التحرير ، كمرحلة مبدئية لتخفيض أجور جميع العاملين ، كما تضمن جدول الاعمال مناقشة تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات و الذي أبدى بعض الملاحظات فيما يخص الموزنة التقديرية. و أضاف "تمون" خلال تصريحاته ل أن الإجتماع شهد بعض المشادات الكلامية بين الأعضاء و رئيس المجلس ، حيث إحتد الزميل ضياء رشوان على الزميل ممدوح الولى ، حينما تطرق الأمر لمناقشة مرتب عبدالمنعم السعيد خلال الفترة الماضية ، حيث طالب "رشوان" بضرورة الكشف عن الملبلغ الحقيقي الذي تقاضاه "السعيد" و هل بالفعل كما يذكر البعض ، لكن ممدوح الولى تجاهل الرد على سؤاله ، كما أعرب جميع الأعضاء عن إستيائهم و رفضهم لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات خاصة وأنه كان مغيب خلال الفترة الماضية و لم يصدر أي ملاحظات على أداء المؤسسة. هذا و تشهد مؤسسة الأهرام حالة من عدم الاستقرار بين الصحفيين و رئيس تحرير الجريدة ، حيث تقدم "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" ببلاغ حمل رقم 4035/2012م للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام، يتهمونه بسبهم وقذفهم خلال لقائه التلفزيوني على الهواء مباشرة في أحد البرامج التلفزيونية . وأوضح عادل الألفي (الصحفي بقسم التحقيقات بالأهرام) أن رئيس التحرير قام بخصم بعض المستحقات المالية من عدد منهم بسبب معارضتهم لقرار تعيينه رئيسا للتحرير ، ودخولهم في اعتصام داخل مقر الجريدة، بالإضافة إلى قيامهم بتنظيم وقفات احتجاجية، وتقدموا ببعض المستندات التي تؤكد عدم إكمال "سلامة" مدة عشر سنوات عمل متصلة في الفترة الأخيرة بمؤسسة "الأهرام" بالمخالفة لنص معايير مجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية. و أضاف ل أن الصحفيين تقدموا بعدد من المستندات التي تدين رئيس التحرير للنائب العام من بينها صحيفة "الحرية والعدالة" بالإضافة إلى أسطوانة مدمجة مسجل عليها الحلقة الكاملة لبرنامج "الشعب يريد"، وفيديو لوقفاتهم الاحتجاجية، وفيديو سرقة خيمة "الصحفي الحر"، وفيديو الكلمة التي ألقوها في نقابة الصحفيين، وحازت على الإشادة بخيمة الاعتصام في مؤتمر عام بحضور وكيل النقابة وسكرتيرها العام وعدد من أعضاء مجلس إدارتها وجمع غفير من شيوخ المهنة والشخصيات العامة ورموز المجتمع المدني.