أصبحت الرحله بالقطار بمثابه مغامره بالنفس , بعد الحاله التى وصلت اليها حاله القطارات وكثره الحوادث بها مؤخرا لاسباب مختلفه ,ابرزها واهمها نشوب النيران فى القطار رقم 2201 فى كفر عمار بالعياط، أثناء رحلته قادمًا من أسيوط إلى القاهرة و حريق قطار الركاب 367 القادم طنطا إلى دمنهور، وقضت النيران على العربة الأخيرة الملحقة بالقطار تمامًا . بالاضافه إلى تعطل حركه القطارات اكثر من مره وانقطاعها لساعات عديده لعده اسباب ربما يكون ابرزها حوادث مزلقان قليوب وميت حلفا وقها اللذين بررهم رئيس هيئه السكك الحديديه المهندس مصطفى قناوى بالسلوكيات الخاطئه للمواطنين سواء كانت بالتسطيح او بعبور السيارات للمزلقان فى غير الاماكن المخصصه لذلك او ماحدت فى قطار رمادا الذى راح ضحيته 3 ركاب وأصيب 12 راكب آخرين الذى ارجعه رئيس الهيئة إلى تسطيح الركاب فيما اثبتت التحقيقات ان سائق القطار لم يلتزم بالسرعة المقررة اثناء التخزين . قال الخبراء فى مجال السكك الحديديه، أن منظومة العمل والصيانة فى الهيئة منهارة والاهمال الجسيم الذى أصبح جليا فى حالة القطارات والموظفين .
حيث قال الدكتور السيد الصباغ أستاذ السكك الحديدية بهندسة الزقازيق، أن حاله العمال فى السكة الحديد سيئه على الاطلاق لقدراتهم المحدوده حيث ينقصهم التدريب المستمر ,بالاضافه الى ان غياب عامل الثواب والعقاب وحتى عامل الرقابه يجعلهم يتراخون عن القيام بواجبهم , مما يؤثر سلبا على تعاملهم مع الطوارئ فأصبح اداؤهم يتسم باللامبالاه والتراخى . كما أشار إلى أن المسؤلون يفتقدون الرؤية الواضحة لعلاج المشكلات بالاضافة إلى انعدام الصيانة للقطارات والمزلقانات والسيمافورات وحملهم المسؤلية وطالبهم بالكف عن استخدام المسكنات فى علاج الازمات و البحث عن حلول حقيقيه لهذه المشاكل .
وأضاف أن تزامن عدم وجود خطط وسياسات محددة لتطوير المرفق مع عدم وجود تدريب وتأهيل جيد للعاملين والمسئولين للتعامل مع هذه الحوادث هو سب الازمة الرئيسى وباقى الاخطاء فهى ثانويه ناتجه عنهما , لافتا إلى أن الهيئة تفتقر إلى السياسة الرشيدة فى إدارة مواردها ولا تعانى نقص أو عجز فى الإمكانيات , ولا يوجد محاسبة للمخطئين أو عقوبات رادعة من أجل الالتزام وعدم تكرار الأخطاء لذلك تتكرر الحوادث.