1 - أسباب نفسية أهم هذه الأسباب هو التنشئة الجنسية الخاطئة للفتاة التى تشعرها بأن مجرد التفكير فى الجنس، إنما هو ذنب أو حرام أو نوع من «قلة الأدب» أو على الأقل «قلة الحياء»، مما يجعلها تكره هذه الرغبة وتتجاهلها، وتعتاد على تناسيها حتى تصبح هذه عادتها حتى بعد الزواج. كما أن القلق النفسى المتعلق بالعملية الجنسية ذاتها هو عامل آخر مهم لإحساس الفتاة بالبرود الجنسى، فإحساس الفتاة بالقلق بوجود عيوب شكلية تقلل من جاذبيتها، أو مقدرتها على أداء الاتصال الجنسى بكفاءة، يجعلها تشعر بنقص الرغبة، وعدم الانجذاب للجنس. وربما تكون معاملة الزوج وأسلوبه مع زوجته طوال اليوم، وما يتخلل ذلك من جفاء وإهانة، وعدم احترام، من العوامل التى تنفر الزوجة من ممارسة الجنس، وقد تشعر بعض الزوجات بأن عدم رغبتهن فى ممارسة الجنس مع هذا الزوج، إنما هو نوع من القوة التى تشعر بها، والعقاب الذى يستحقه لمعاملته إياها بهذه الطريقة، وبالتدريج تفقد رغبتها فى الجنس، وربما تصاب بحالة من الاكتئاب الذى يؤدى بوجه عام إلى نقص وضعف الرغبة الجنسية. كما يجب على الرجل أن يهتم بمظهره ونظافته وحسن هندامه أمام زوجته أيضا، مثلما يرغب فى أن تتزين له لكى توقظ عنده الرغبة الجنسية، فليس من المعقول أن يأتى الرجل من عمله، والعرق يبلل ملابسه وجسمه، وهندامه غير نظيف، ولحيته غير محلوقة، ثم يطلب معاشرة الزوجة جنسيا، وإذا رفضت أو تأففت من ذلك، فإنه يغضب ويثور، دون أن ينظر للأسباب التى أدت إلى نفورها هذا. أيضا ينبغى على الرجل ألا يحاول أن يبرز نقاط الضعف فى شكل أو قوام زوجته، حتى ولو كان ذلك على سبيل المزاح، مثل أن يتندر على شكلها أو قوامها أو سمنتها، أو صغر حجم ثدييها، أو غير ذلك من العيوب التى تترسب فى عقل المرأة الباطن عندما تتجرد من ثيابها لكى تعاشر زوجها جنسيا، وعليه أيضا ألا يبدى إعجابه الشديد بامرأة أخرى فى مواجهة زوجته، وانجذابه إليها من الناحية الجنسية، فقد يتولد لدى الزوجة إحساس بأنها لا تعدو كونها وسيلة لتفريغ شهوة وإثارة الرجل الذى أثارته امرأة أخرى، وفى هذه اللحظات تتجسد للزوجة كل هذه العيوب التى يراها فيها زوجها، وتفقد الثقة فى نفسها، وبالتالى فسوف تحاول داخليا الهروب من هذا الموقف، وبالتدريج تكبت رغبتها الجنسية، أو تنعدم تجاه هذا الرجل. وهناك بعض النساء اللاتى يخفن من عدم قدرتهن من السيطرة على أنفسهن أثناء الاتصال الجنسى، ويؤدى هذا الخوف والتحفظ إلى فقد الرغبة الجنسية، نتيجة محاولة كبتها وتناسيها، حتى لا تبدو أمام زوجها فى صورة الخبيرة أو المجربة أو المستثارة دائما، لأن هناك بعض الرجال الذين يفزعهم ذلك. وربما كانت هناك تجربة قاسية لدى الفتاة تركت فى نفسها مرارة وعقدة تجاه الجنس، مثل مرورها بمحاولة اغتصاب، أو رؤية والديها أو أحدهما فى وضع جنسى صارخ، مما يولد فى نفسها الفزع والكراهية لكل ما يتعلق بالجنس، بدءا من الرغبة الجنسية ذاتها. 2 - أسباب عضوية هناك بعض الحالات التى تؤدى إلى فقد أو ضعف الرغبة الجنسية عند النساء، ولكنها لا تتعدى نسبة 5 % من هذه الحالات وأهم هذه الأسباب هى: أ- الاضطرابات الهرمونية: مثل نقص أو زيادة هرمونات الغدة النخامية - مرض السكر - الأمراض التى تصيب الغدة الجار كلوية (الكظرية) وتسبب اضطراب الهرمونات، مثل مرض أديسون، ومتلازمة كوشينج، وأيضا فى بعض حالات نقص إفرازات الغدة النخامية، اضطراب فى بعض الهرمونات الأنثوية مثل هرمون الإستروجين مع بلوغ المرأة سن انقطاع الطمث أو الحيض، وأيضا فقد ظهر حديثا أن نقص هرمون الذكورة (تستوستيرون) بعد انقطاع الطمث يؤثر على الرغبة الجنسية للمرأة واستثارتها الجنسية. ب - عدم كفاءة الأعصاب المغذية لمنطقة الحوض سواء نتيجة لحادث، أو بعد إجراء عملية جراحية فى هذه المنطقة أو نتيجة لمضاعفات مرض السكر. ج - عدم كفاءة الأوعية الدموية المغذية للحوض مثل جلطات الشرايين - تصلب الشرايين - التهاب الشرايين. د - بعض الأمراض المزمنة التى تؤثر على الصحة العامة مثل مرض الدرن، والفشل الكبدى، والفشل الكلوى، ومرض السكر، وتلف صمامات القلب. ه - ختان الإناث وما يصاحب ذلك من إزالة للأنسجة والأعضاء الحسية المثيرة والمسببة للإثارة عند المرأة مثل البظر. و - قد يكون وجود ألم أثناء الجماع من الأسباب التى تخلق عند المرأة رد فعل منعكسا شرطيا، يجعلها تخشى المعاشرة الجنسية، وتدريجيا لا ترغب فيها، إذا لم تتم معالجة السبب فى هذا الألم، وقد يكون سبب ذلك الآتى: 1 - تعجل الزوج الإيلاج قبل المداعبة الكافية لإفراز السائل اللزج فى المهبل، والذى يسهل هذه العملية ويقوم بدور التزييت، لكى يتم الإيلاج دون حدوث ألم. 2 - كثرة استخدام المطهرات والكيماويات أثناء التشطيف. 3 - استخدام بعض أدوية الحساسية وبعض المهدئات والمنومات، وبعض الأدوية الأخرى التى تسبب جفاف المهبل. 4 - انخفاض هرمون الإستروجين مع بلوغ المرأة سن انقطاع الحيض، مما يؤدى إلى بعض التغيرات الهرمونية التى تسبب جفاف المهبل، وزيادة رقة شفرتيه وكذلك الغشاء المخاطى المبطن له، مما يسبب آلاما عند الجماع، ونقص الرغبة فى ممارسة الجنس لدى المرأة نتيجة هذه التغيرات الهرمونية. 5 - عدم التوافق بين عضوى الزوجين. 6 - تشنج المهبل. 7 - وجود بعض الالتهابات الفطرية أو البكتيرية أو القرح أو الأورام.