اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ما وصفته بالمناورات الدبلوماسية المفككة من قبل مسؤولين غربيين للتعامل مع ملف الأزمة السورية، إنما تؤكد غياب أي جهد دولي متماسك لإنهاء القتال الدائر، حتى في ظل هجمات قوات المعارضة المسلحة التي هزت العاصمة السورية دمشق اليوم. ولفتت الصحيفة الأمريكية - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني بعددها الصادر اليوم الأربعاء- إلى أن الجماعات المسلحة السورية استهدفت معاقل الحكومة السورية في دمشق بأربعة قذائف مورتر، فيما اعتبر أنه تصعيد ملحوظ للأوضاع في سوريا. وأفادت التقارير أيضا بتعرض عدة مناطق في ريف دمشق لقصف جوي عنيف من قبل القوات النظامية، في الوقت الذي احتدمت فيه حدة الاشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية. وقد ادعى تجمع (اللواء أحرار حوران) مسؤوليته عن الهجمات بقذائف الهاون التي استهدفت حي (المزة 86) السكني بدمشق والذي يقع بالقرب من القصر الرسمي الذي يضم مكاتب الرئيس بشار الأسد، كما استهدف مطار المزة العسكري ومبنى رئيس الوزراء الإداري أيضا. وأكد نشطاء على عدم إصابة القصر الرئاسي بأية أضرار، وذلك بسبب أخطاء في تنسيق الهجوم، الأمر الذي أدى إلى إصابة حي المزة86 بدلا منه عن طريق الخطأ.