بمجرد تولى صلاح عبدالمقصود منصب وزير الإعلام بدأت الاتهامات المتعلقة بأخونة الإعلام الرسمى للدولة، نظرا لكونه عضوا بارزا فى جماعة «الإخوان المسلمون»، وعلى الرغم من النفى المتكرر للوزير حول أخونة الإعلام وتصريحاته بأن لفظ «أخونة الإعلام» لا أساس له من الصحة إلا أن الوزير يسعى فعليا لأخونة الإعلام فى هدوء تام، وفقا لتصريحات الإذاعية انتصار غريب، مؤسس حركة ثوار الآثار. وبدأت عملية أخونة الإعلام فعليا عن طريق أخونة قيادات قطاع الأخبار، حيث أصدر وزير الإعلام قرارا بتعيين ياسر الدكانى فى منصب مدير قطاع الأخبار وهو أحد أبناء ماسبيرو الراحلين منذ سنوات، وأكدت المصادر أن الدكانى لم يدخل ماسبيرو لفترة تزيد على 10 سنوات وقام عبدالمقصود بإعادته مرة أخرى لماسبيرو، خاصة أنه عضو بجماعة الإخوان المسلمين. كما أصدر الوزير قرارا آخر بتعيين بدر الشافعى مديرا للبرامج بقناة النيل للأخبار، وهو أيضا أحد معتنقى أفكار الإخوان المسلمين، وهو ما أثار استياء عدد من العاملين الذين اعتبروا تلك الإجراءات أخونة للإعلام الرسمى. كما أن هناك من اعتبر تعيين أيمن العوضى نائبا لرئيس قناة النيل للأخبار مكافأة له على تغطيته الدائمة لأخبار ومؤتمرات حزب الحرية والعدالة وجماعة «الإخوان المسلمون» من خلال قناة «الشعب» التى كان يرأسها منذ بداية بثها. من ناحية أخرى انتشرت داخل كواليس ماسبيرو أخبار حول رفض الوزير تقديم شيخ الأزهر أحمد الطيب لبرنامج «حديث الروح» العائد بعد توقف لسنوات، وهو ما نفاه المخرج على سيد الأهل، رئيس القناة الأولى، الذى قال فى تصريحات خاصة ل«الصباح»: إن شاشة التليفزيون المصرى مفتوحة للجميع وليست حكرا على أى شخص، وليس من حق أحد منع البعض من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى، وأكد سيدالأهل أنه لم يتلق أى تعليمات من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بمنع شيخ الأزهر أو مفتى الجمهورية من الظهور بالبرنامج العائد بعد توقف 8 سنوات، وقال: «يشارك فى تقديم البرنامج عدد من كبار مشايخ وعلماء الأزهر الشريف، وكل حلقة يقدمها عالم بمفرده». يذكر أن برنامج «حديث الروح» كان يقدمه سابقا وقبل توقفه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى وترددت أنباء عند عودته بأن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أصدر تعليمات بمنع شيخ الأزهر الحالى من تقديمه، نظرا لخلافاته مع جماعة «الإخوان المسلمون».