أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 163 سوريًا بنيران جيش النظام أمس الجمعة، معظمهم في مجزرتين وقعتا بمدينة حارم في ريف إدلب وحي العامرية في مدينة حلب. يأتي ذلك بعد ان تمكن الجيش الحر من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية.
ورغم القصف والاشتباكات، شهدت العديد من المناطق مظاهرات في إطار جمعة "داريا أخوة العنب والدم .. نحو عدالة دولية"، هتفت للحرية وطالبت بإسقاط النظام السوري ومحاكمته.
وأشارت الشبكة إلى أن من بين قتلى الجمعة 25 طفلا وخمس سيدات، موضحة أن إدلب تصدرت المشهد بمقتل 56 شخصًا، تلتها دير الزور ب36 ودمشق وريفها ب30 ثم حلب ب23 وحمص ب13 ودرعا بخمسة وحماة بقتيل واحد.
وفي أحدث عمليات القتل، عثر ناشطون على جثث 25 شخصا من كافة الأعمار ومن النساء والأطفال، في أحد الأبنية في حي العامرية بمدينة حلب، في مجزرة جديدة لقوات النظام، عثر عليها بعد انسحاب القوات وخروجها من المنطقة، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية.
وجاء هذا الكشف بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة أخرى في مدينة حارم بريف إدلب راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلاً، وفق ما ذكره اتحاد تنسيقيات الثورة السورية.
وقالت المصادر في إدلب: إن الطيران الحربي للنظام قصف المسجد الكبير في حارم أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة بأربع قذائف وستة براميل متفجرة. كما شمل القصف مباني سكنية محيطة بالمسجد، وأشارت المصادر إلى أن أعداد القتلى في ارتفاع مع وجود ما يزيد عن 160 جريحًا آخرين.
في غضون ذلك بث ناشطون على الإنترنت صور أشلاء ممزقة لأطفال نتيجة قصف الطيران الحربي التابع للنظام الجمعة لبلدة جرانيج في دير الزور، مما أسفر عن سقوط قتلى.
وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى مقتل أكثر من 33 شخصًا، أغلبهم في ريف دير الزور.
كما قتل سبعة أشخاص وأصيب الكثيرون جراء غارات لطيران النظام استهدفت إحداها المسجد الكبير في مدينة دوما بريف دمشق، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية.
وقد أسفر القصف عن هدم أجزاء من المسجد واحتراق معظم المحال التجارية المحيطة به، ولا يزال الأهالي يحاولون استخراج الجثث والجرحى من تحت الأنقاض وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا. وسيطر عناصر من الجيش الحر على مخفر الشرطة ومبنى البلدية في دوما.
وبث ناشطون صورا مباشرة لعناصر الجيش الحر قرب المخفر والبلدية عقب السيطرة عليهما.
وتشهد دوما مع غيرها من مدن الغوطة الشرقية منذ أسابيع قصفًا عنيفًا من قبل طائرات النظام بالقنابل الفراغية، أدى إلى دمار واسع في المدينة ونزوح معظم سكانها.