دارت أمس اشتباكات عنيفة في محيط فرع المخابرات الجوية بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر في مدينة حلب(شمال سوريا)، بعد يوم دام لقي فيه 113 شخصا مصرعهم، سقط معظمهم في مدينة حلب، والعاصمة السورية دمشق، التي تجدد فيها القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء الحجر الأسود والعسالي والسيدة زينب جنوب العاصمة. قال المتحدث الرسمي باسم لواء "ركن الدين" التابع للجيش السوري الحر، إن لواء ركن الدين، الذي يضم 7 كتائب، يجهز لشن هجمات عسكرية لتدمير مقرات وحواجز الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد. وأوضح أبو معتز السوري، خلال تواجده في القاهرة ل: أن قيادة اللواء تقع بالقرب من جبل قاسيون، الذي يضم قطع عسكرية وكتيبه صواريخ للفرقة الرابعة، مشيرا إلى أن الفرقة الرابعة تعتبر أقوي الفرق العسكرية في سوريا نظرا لتدريباتها العسكرية وقوه تسليحها، ويتزايد عددها عن 30 ألف جندي، كما أنها تضم العديد من الشبيحة والمرتزقة. وأشار السوري، المطلوب لدي المخابرات السورية، أن قوات الأسد تحاول استعادة السيطرة على كامل دمشق، لأن سقوط العاصمة دمشق يعني سقوط النظام، لهذا يسلط الجيش قذائفه وصواريخه وهجماته على الغوطة الشرقية لتواجد أعداد كبيرة من مقاتلي الجيش الحر وفرض سيطرة شبه تامة وإقامة حواجز للجيش الحر، كما أنه يصارع على كافه الجبهات في دمشق لمحاوله إيقاف تقدم الثوار. ولفت عضو اللجنة التنسيقية بمدينة الرحيبة، إلى أن منطقه دير الزور تعتبر منطقه محررة كاملة، ولكن استمرار تحليق الطائرات وقصفها لها هو المشكلة الوحيدة، كما أن منطقة ريف دمشق تشهد حراكا ثوريا عسكريا قويا لفرض سيطرة الثوار، ولكن ما يعوقها تواجد الفرقة الثالثة في منطقه القطيفة. وفيما يتعلق بتطورات الوضع في حلب (شمال سوريا)، قال أن المدينة تشهد أشرس المعارك والمجازر، وكل يوم هناك انتصارات و تقدم للجيش الحر. بدوره، قال الناشط السوري، محمد دغمش، إن قوات النظام السوري كانت في طريقها لاقتحام مدينة حرستا، ذات الأغلبية السنية، مستخدمة قواتها من الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة، إلا أنه عقب انتشار الجيش الحر في المدينة بكثافة وقيامة بتنظيم أفراده في انتظار الهجوم، أدركت قوات الأسد أنها أمام معركة خاسره، الأمر الذي دفعها للانسحاب". وأوضح دغمش، ل: أن القوات النظامية تستمر في قصفها المدينة من الخارج بقذائف الهون وصواريخ المقاتلات الحربية، لأجل هدمها ومن ثم بسط السيطرة عليها.