بدأت المذيعة سالى شاهين، تقديم حلقات برنامجها الجديد «الحياة تركى» على قنوات الحياة، وهو الأمر الذى أثار الكثير من الجدل، حيث واجه البرنامج اتهاما بتصعيد الممثلين الأتراك للجمهور المصرى على حساب النجوم المصريين ومزاحمتهم فى حيز اهتمام المشاهد المصرى، خصوصا أن البرنامج لم ينجح فى استضافة نجوم الصف الأول من نجوم الدراما التركية واستضاف فقط نجوم البطولات الثانية. من جانبها قالت سالى شاهين، فى تصريحات ل«الصباح»: منذ زمن ونحن نشاهد الأعمال الأجنبية والعديد من القنوات الفضائية كانت تستضيف النجوم العالميين، ورغم ذلك لم يتهمهم أحد بأنهم يؤثرون على شعبية النجوم المصريين، أو غيرهم، فالعمل الجيد هو الذى يحقق مشاهدة، ومثلًا فى رمضان الماضى شاهدنا أكثر من سبعين مسلسلا مصريا فى ظل وجود المسلسلات التركى، ومع ذلك نجح معظم هذه الأعمال، مثل مسلسلات يحيى الفخرانى، ويسرا، وغادة عبدالرازق وغيرهم، وبالتالى لم يؤثروا النجوم الأتراك على النجوم المصريين، ولابد أن نتقبل النجوم الأتراك وغيرهم خاصة أن العالم أصبح قرية صغيرة.
وأضافت سالى: «جميع النجوم الأتراك كان من الصعب الوصول إليهم، ولكن كانت هناك شخصيات مهمة جدًا بالنسبة للأترك حرصنا على استضافتها مثل توركان شوراى التى جسدت دور أخت السلطان أحمد بمسلسل «أرض العثمانيين» فيطلقون عليها فى تركيا «السلطانة»، وتعتبر من أهم نجوم السينما التركية، وقابلت، أيضًا، الوزير إبراهيم فى مسلسل «حريم السلطان»، والسلطان أحمد فى مسلسل «أرض العثمانيين»، وأمير وكريم فى مسلسل «عاصى»، وهازال كايا نهال فى مسلسل «العشق الممنوع»، ومصطفى فى مسلسل «فاطمة».
وحول اعتماد البرنامج على استضافة نجوم البطولات الثانية، أوضحت سالى قائلة: «استضفنا عدة نجوم كبار من خلال البرنامج، ولكن كان اهتمامنا منصبا على تقديم نجوم المسلسلات المذاعة، حاليًا، من خلال مسلسلاتهم ولم يستضافوا على قناة عربية، وسنقوم من خلال الحلقات القادمة باستضافة باقى نجوم تركيا وعلى رأسهم السلطان سليمان وهويام والسلطانة ناهد دوران أبطال مسلسل «حريم السلطان»، وبيرين سات «فاطمة»، وتوبا «لميس» وكريم بطل «فاطمة».
أما عن أبرز الشخصيات ثراء بين من حاورتهم بالبرنامج فقالت: «مراد بطل مسلسل بائعة الورد من أكثر الشخصيات المختلفة عن الحقيقة، فدوره فى المسلسل دور هادئ جدًا على عكس حقيقته فهو شخص مثقف جدًا وخفيف الظل وشخصية فى غاية المرح، على عكس إبراهيم باشا فى مسلسل حريم السلطان فهذا الممثل الحديث معه لم يكن سهلا لأنه قليل الكلام، ولذلك ظننت أن يكون بسبب عائق اللغة، ولكن حين قابلته لم يتوقف عن الضحك والدعابة مع فريق العمل، وهنا علمت الفرق، وأيضًا مصطفى فى مسلسل «فاطمة» خفيف الظل وعلى عكس ما شاهدناه فى المسلسل تمامًا، وبعد انتهاء الحديث معه اكتشفت أنه لا يجيد اللغة التركية، لاستقراره خارج تركيا منذ طفولته.
وعن كواليس البرنامج أضافت سالى: «بدأت فى شهر رمضان وسافرنا إلى تركيا وجلسنا هناك طوال الشهر ثم عدنا إلى مصر لقضاء العيد، وبعد العيد سافرنا إلى تركيا مرة أخرى لنستكمل باقى الحلقات، وجلسنا هناك خمسة أيام، ومن المقرر أن نسافر مرة أخرى لنستكمل باقى الحلقات، ولعمل لقاءات مع النجوم الذين لن نتمكن من الوصول إليهم فى المرة الأولى لأسباب سفرهم خارج تركيا».
أما الصعوبات التى واجهت التصوير فقالت: «عائق اللغة أكثر الصعوبات التى واجهتنا، خاصة لو كان الفنان الضيف لا يتحدث سوى التركية، والممثلون الذين كانوا يجيدون اللغة الإنجليزية التحدث معهم كان أسهل بكثير، على الأقل لكسر الحواجز بيننا وسهولة المعاملة، ولكن كان هناك نجوم أيضًا لم يتحدثون سوى التركية مثل بالمة بطلة مسلسل «نساء حائرات»، ورغم ذلك كانت شخصية فى منتهى اللطف وخفة الظل والتعامل معها كان سهلا للغاية، وحتى الآن النجوم الذين لا أرتاح للتعامل معهم لا أعرف هل بسبب عائق اللغة أم بسبب أن شخصيتهم غير مُريحة فى التعامل؟.