في حدث تاريخي أجرت الكنيسة الأرثوذكسية أمس انتخابات الكرسي البابوي بين 5 مرشحين لاختيار 3 منهم تجرى بينهم القرعة الهيكلية الأحد المقبل والتي ستحسم المنافسة على كرسي بطريرك الأقباط الأرثوذكس على مستوى العالم. وبانتهاء الانتخابات أمس، يحبس شعب الكنيسة أنفاسه ترقبا لنتيجة القرعة الهيكلية. وتوافد المئات من الناخبين على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لأول مرة منذ 41 عاما للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البابا، وبدأت إجراءات التصويت فى الساعة التاسعة صباحا.
وتضمنت ورقة الانتخاب أسماء الخمسة مرشحين، اثنان منهم أساقفة، وهما الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد، والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، وثلاثة رهبان هم القمص رافائيل أفامينا، والقمص سيرافيم السريانى، والقمص باخوميوس السريانى، في حين يأتي عدد من لهم حق التصويت ألفين و411 ناخبا من داخل مصر وخارجها.
وبعد انتهاء عملية التصويت في الخامسة مساء، قامت لجنة الانتخابات بتشميع صناديق الانتخابات الثمانية بالشمع الأحمر وعقدت اجتماعا مغلقا لبدء فرز الأصوات، وأشارت التوقعات الأولية إلى تقدم كل من الأنبا رافائيل، والقمص رافائيل أفامينا. كان الأنبا تاوضروس أول المرشحين حضورا للكاتدرائية تلاه الأنبا رافائيل، ثم توافد الناخبون بكثافة شديدة في الساعات الأولى، حيث شوهدت طوابير منظمة من الكهنة والأراخنة، كما شهدت الانتخابات إقبالا من أراخنة المهجر من أمريكا، وأوروبا، في حين شاركت كنيسة إثيوبيا في الانتخابات بوفد مكون من 5 آباء، بالإضافة إلى حضور مطران القدس الأنبا إبراهام. وحسب تقديرات المراقبين فإن نحو 50 بالمائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، في حين انخفض العدد بعد فترة الظهيرة، ولاحظ المراقبون أن الانتخابات لم تشهد مشاركة كبيرة من شباب الكنيسة، حيث كان النصيب الأكبر لكبار السن وقيادات الكنيسة.
وعقدت لجنة الانتخابات برئاسة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك والمكونة من 9 أساقفة، و9 أراخنة، غرفة عمليات لتذليل أي عقبات أمام عملية التصويت، ولمتابعة سير العملية الانتخابية.
كان ائتلاف أقباط مصر قد أجرى استطلاعا للرأي بين الناخبين حصل فيه الأنبا رافائيل على نسبة 63 بالمائة، وجاء القمص رافائيل أفامينا في المرتبة الثانية بنسبة 24 بالمائة، ثم القمص باخوميوس السريانى بنسبة 6 بالمائة.