قال قائد لواء احتياط للمظلات الإسرائيلي الكولونيل أهارون هاليفا إن الانتخابات في إسرائيل تؤثر على القرارات العسكرية الاستراتيجية، وخاصة نشاط الجيش في قطاع غزة". وذكر القائد الاسرائيلي- في كلمة للقائد في قاعدة الياكيم لجنود الاحتياط أوردتها صحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني- "أن الصواريخ ستسقط في تل أبيب خلال الحرب القادمة، وأنهم،اي جنود الاحتياط، سيشاركون في المعركة".. وربط هاليفا بين الوضع السياسي الراهن في إسرائيل والقرار الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي لضرب المنظمات المسلحة في قطاع غزة.
ويتوقع أن تقوم وحدات النخبة تحت قيادة هاليفا بتولي جميع العمليات البرية المحتملة ضد مواقع المسلحين في غزة.. وخلال العام الماضي أعد هاليفا هذه الوحدات لعملية في غزة والتي لم يتم تنفيذها.
وتحدث هاليفا عن الأوضاع عقب حرب لبنان الثانية وعملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، قائلا إن "الجميع يعتقد أن حرب لبنان الثانية كانت فاشلة وأن عملية الرصاص المصبوب كانت ناجحة، وفي الواقع، حدودنا الشمالية كان هادئة لمدة ست سنوات، ولكن في الجنوب، تضررت بسبب الآلاف من الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقت من قطاع غزة".
وتناول الكولونيل أيضا موضوع الطائرة بدون طيار التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي ، ووصفها ذلك بأنه "فشل عظيم لحزب الله".. موضحا أن "الطائرات بدون طيار لم تسبب أي ضرر أو القدرة العملياتية للمخابرات".
وأوردت الصحيفة أنه من المعروف عن هاليفا تصريحاته المثيرة للجدل.. ففي فبراير الماضي قال إن القوات التي تم تدريبها كان لا بد من تقليصها لعدم وجود تمويل بسبب الاحتجاجات الاجتماعية في الصيف الماضي، ونظرا للمظاهرات فإنه تم تخفيض ميزانية الدفاع، والآن نحن لا يمكن أن نطلق صواريخ في التدريب".
كما انتقد هاليفا -الذي يعيش في تل أبيب- بشدة سكان المدينة الذين شاركوا في الاحتجاجات.. وقال للجنود الاحتياط: إنه بكل سرور "استبدل بعض جيرانه"، مشيرا إلى أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات.
