تواجه الحكومة النمساوية انتقادات حادة من قبل المنظمات الحقوقية وحزب الخضر المعارض وهيئة نيابات الأطفال والشباب في البلاد بسبب ظروف احتجاز ورعاية 600 من الأطفال القصر الساعين لطلب حق اللجوء في النمسا بدون صحبة أولياء أمورهم بسبب تجميعهم في أماكن إيواء غير مؤهلة لاستقبال وإقامة الأطفال.
وطالب حزب الخضر بوضع قانون موحد على مستوى جميع الولايات النمساوية يحدد إجراءات استقبال ورعاية الأطفال القصر الذين يتقدمون في النمسا بطلبات للحصول على حق اللجوء دون صحبة أولياء أمورهم، حيث انتقد عضو برلمان ولاية "بورجنلاند" ميخائيل ريمون عدم تمييز قانون الأجانب الحالي بين الأطفال القصر تحت سن 14 عاما والفئة العمرية للأطفال القصر بين 14 إلى 18 عاما، منتقدا فكرة إقامة الأطفال في معسكرات جماعية بحجة استنفاذ الحصص المحددة لهم، كما انتقد عدم وجود برامج تعليمية للأطفال.
وأكد على أهمية وضع قوانين صريحة تنظم كيفية استقبال ورعاية الأطفال القصر الذين لم يتعد عمرهم ال 14 عاما عقب وصولهم إلى الأراضي النمساوية للمطالبة بحق اللجوء في غياب أولياء أمورهم من خلال هيئة رعاية الأطفال والشباب.. مطالبا أن تكون إقامة الأطفال في مراكز الاستقبال الأولى محددة المدة لصالحهم.
يذكر أن الأطفال يقيمون حاليا في مركز مخصص لاستقبال الأفراد الأجانب المطالبين بحق اللجوء يقع في مدينة (تاريز كيرخن) القريبة من العاصمة فيينا حيث يتم استقبال الأفراد الراغبين في الحصول على حق اللجوء في النمسا للتحقيق معهم وبحث حالاتهم بشكل فردى واستيفاء جميع الأوراق اللازمة للفصل في طلباتهم.