تباين موقف عدد من قيادات الأحزاب حول المؤشرات الأولية من نتائج انتخابات الرئاسة، التي أشارت إلى صعود محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق إلى قمة السباق وخوضهم جولة الإعادة على منصب رئيس الجمهورية .. الامر الذى دفع الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي لوصف المشهد السياسي الذى تشهده مصر حاليا ب"الكارثي"؛ قائلاً: "إن الاصوات التى حصل عليها التيار المدني الذي قام بالثورة في مجموع المرشحين المحسوبين عليها أكثر بكثير ولكنها فتتت وهو ما منعهم من الوصول إلى الإعادة، فلم يكن هناك مرشح ثوري واضح يستطيع أن يجمع هذا التيار إلا البرادعي الذي كانت عدم مشاركته كارثة". وأضاف: أنه لم يكن يتوقع حصول مرسي على هذه الأصوات، قائلا:" إن ما تسبب في صعود مرشح اسلامي يرجع إلى تفتيت الاصوات بين حمدين صباحي الذى أخذ من أصوات عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى." ومن جانبه قال محمد مصطفى شردي عضو الهيئة العليا في حزب الوفد: إن الإخوان لديهم كتلة تصويتية قوية ساعدتهم على الصعود بمرشحهم، بالإضافة إلى أن الأقباط وبعض الكتل ساندت شفيق، موضحاً أن حزب الوفد سيجتمع غدا السبت في مكتبه التنفيذي لتحديد من سيعطونه صوتهم في جولة الإعادة." وأضاف شردي أن الأفضل لمصر أن يأتي رئيس مدني، لأن أي شخص ينتمي للإخوان سيهدد البلد للتقرب من الدولة الدينية، مشيراً إلى أن حزبه "لن يصوت لأي مرشح ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين".