عقد اتحاد معلمي الأقصر اجتماعًا مع معلمة الأقصر إيمان أبو بكر كيلاني المتهمة بقص شعر تلميذتين لعدم ارتداء الحجاب. وأعلن الاتحاد -خلال اللقاء تبنيه لقضية المعلمة ومساندتها ودعمها للخروج من أزمتها التي صنعها الإعلام. وأكد علاء عبد الهادي المنسق العام للاتحاد، أن الاتحاد يعلم تمامًا أن المعلمة أخطأت وتستحق العقاب ولكن لابد أن يكون العقاب في إطار قانوني. وأضاف عبد الهادى أن الاتحاد يرفض الطريقة التي تعامل بها وزير التربية والتعليم والمحافظ حيث رضخوا للضغوط الإعلامية وقاموا بخصم شهر من راتب المذكورة وتحويلها لعمل إداري وكذلك تحويل مدير المدرسة لنفس المصير، قبل انتهاء التحقيقات. وأكد سيد رضا منسق الاتحاد بمركز ومدينة القرنة أن الاتحاد ضد أى تجاوزات تصدر من المعلمين إلا أننا في الوقت نفسه نطالب بتطبيق القانون والعدالة، وأن يكون العقاب بناءً على عقوبات ينص عليها القانون وليس تبعاً للأهواء الشخصية أو تحت ضغط وتأثير الإعلام. وأشار رضا إلى أن الاتحاد سيقف في وجه أي ظلم يتعرض له أي زميل أو زميلة وسيعلي من قيمة القانون، مؤكدًا أن أعضاء الاتحاد لن يقفوا صامتين أمام أي تجاوز من أي مسئول مهما علا قدره أو مكانته. وأشادت إيمان أبو بكر بموقف اتحاد معلمي الأقصر بدعمها ومساندتها وأكدت أنها تشعر بمرارة شديدة من كم الإهانات التي تعرضت لها فى وسائل الإعلام بسبب التناول الخاطئ، على حسب قولها، للواقعة. واعترفت أبو بكر أنها أخطأت بقص شعر البنات، لكنها لم تكن تعلم أن الأمر سيستغله البعض استغلالاً سياسيًا لأنها ترتدي النقاب برغم عدم انتمائها لأي حزب ديني أو أي جماعة دينية. يشار إلى ان محكمة جنح الاقصر قد حددت جلسة 30 أكتوبر الجاري بمحاكمة مدرسة العلوم المنتقبة المتهمة بقص شعر تلميذتين عقابًا على عدم ارتدائهم للحجاب. وكان المستشار محمد فهمى المحامى العام الاول لنيابات الاقصر قد استمع للبلاغ المقدم ضدها من المجلس القومي للأمومة والطفولة.